302

ذيل مرآة الزمان

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

القاهرة

بالسنة القراء يُتلى وإنه ... بحرف وصوت ضلّ من يتنطع
هو السور الهادي إلى الحق نورها ... وآيات صدق للمنيبين تنفع
به نزل الروح الأمين مصدقًا ... على قلب عبد كان بالحق يصدع
وليس بمخلوق ومن قال عكس ما ... ذكرتُ له في الناس بالكفر يقطع
ولا محدث قد جاء عن سيد الورى ... حديث لمعناه أسوق وأوضع
لقد قرأ الرحمن طه جميعها ... ويس أيضًا والملائك تسمع
ولم يخلق السبع الطباق ولا الثرى ... وهذا دليل ما لهم عنه مدفع
وقولهم خلق فظيع وقول من ... يشير إليه بالعبارة أفظع
ومن كان فيه واقفيًا محيرًا ... فذلك واللفظي كل مبدّع
وفي كتب الله القديمة كلها ... أقول بهذا القول لا أتفزّع
ومعتقدي أن الحروف قديمة ... وإن حار في قولي غويٌّ متعتع
تبارك ربي ذو الجلال صفاته ... تجلّ عن التأويل إن كنت تتبع
يداه هما مبسوطتان تعاليًا ... عن المثل يعطى من يشاء ويمنع
وألواح موسى خطّها بيمينه ... مواعظ تشفى من ينيب ويخشع
وكلتا يديه جلّ عن مشبه له ... يمين إلى خير البرية يرفع
وينزل في الأسحار في كل ليلة ... كما جاء في الأخبار والناس هجّع
ينادي أولي الحاجات والتوب طالبًا ... فهل راهب أو راغب متضرع

1 / 302