252

ذيل مرآة الزمان

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

القاهرة

لك مني الصلاة يا جامع الفض ... ل كما عن سواك عندي صيام
أسند الحزن بعد موتك عني ... من رجال الحديث قوم كرام
طوقتهم منك الأيادي فلولا ... نوحهم معرب لقلت حمام
يا رجاي القطوع منه برغمي ... مرسل الدمع من جفوني سجام
دمع عيني إن جرح الجفن جورًا ... فهو عدل وما عليه أثام
وكذا اضلعي إذا أورت اليا ... رفعنها يورى اللهيب الغرام
يا زكيًا عقلًا ونقلًا وأصلًا ... ليس يأتي بمثله الأيام
يا طراز الزهاد يا عالي الإسن ... اد يا من له الأيادي الجسام
يا ظليلًا له بقلبي نار ... وهي برد بأدمعي وسلام
لو أفاد الفدى فدتك نفيس ... ات نفوس لها عليك هيام
إن نمتُ صورةً فذكرك حيّ ... لملم الأملا به المام
طبت ذكرًا وطاب تربك حتى ... حسدت مصرنا عليك الشآم
كيف استمطر الغمام لقبر ... حلّ فيه يا بحر منك الغمام
باكرتك الصّبا بنشر سلام ... لك تهديه في النسيم السلام
ورثاه أيضًا الأديب أبو القاسم بقصيدة أولها:
مصاب زكي الدين ليس يهون ... لقد سكبت فيه العيون عيون
مصاب به الأجفان قرحى من البكى ... وكل كلام فيه فهو أنين
لقد اقفرت منه المدارس وانفضت ... مجالس منها للحديث شجون

1 / 252