247

ذيل مرآة الزمان

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

القاهرة

والقلب في الصدر علمنا به ... وأنت صدر حل في القلب
ومن شعر القاضي صدر الدين في مدح بعلبك:
لله عيش في بعلبك قد مضى ... قضيت فيه مع الصبا غرضا
أيام جفن السرور منتبه ... مني وجفن الهموم قد غمضا
أسعى إلى رأس عينها طربًا ... أركض طرفًا للهوما ركضا
ومدّ لهم الشباب يُونس ما ... أوحش مني سناه حين أضا
وروضة في لجوجها أنف ... لو مُقعدٌ حلّ أرضها نهضا
قصدتها والحبيب في غلس ... وبارق الثغر منه قد ومضا
وسقم جفن قد صح منه لمحزو ... ن كئيب في حبه مرضا
لقيت من هجره وفرقته ... ما راح جسمي به لقى حرضا
ولا ثم لي محرقي رمضا ... على هواه مجرعى مضضا
فقلت أنى اسلوه في زمن ... عادته السخط للأنام رضا
وللأشراف الملك من به بسط الخص ... ب لدينا والجذب قد قبضا
وأصبح عن مساءتنا منحرفًا ... والسرور. . . معترضا
وآض ما غاض من مسرتنا ... وإيجاب غيم الغموم واندحضا
ووقفت على ورقة بخطه إلى شخص من الفقهاء كان يميل إليه وفي صدرها أبيات وغالب ظني أنها من نظمه وهي:
يا حبيبًا جار لما ان منك ... لا تخيب قصد من قد أملك
كنت لا تصبر عنا ساعة ... علموك الهجر حتى لذلك

1 / 247