236

ذيل مرآة الزمان

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

القاهرة

وآبى خلاصي من طويل عذابها ... قلب متى يعد التسلي يمطل
يعفو عن الجاني وإن لم يعتذر ... ويجود للعافي وإن لم يسال
وقال:
أهلا بوجهك من صباح مقبل ... وبجود كفك من سحاب مسبل
وإذا الصباح مع السحاب ترافقا ... متسايرين إلى معالم منزل
سعدت فأشرق كل ناد مظلم ... منها وأخصب كل واد ممحل
قل للعيون وللشفاه من الورى ... لما بدا كالعارض المتهلهل
السعد في ذاك الجبين فطالعي ... واليمن في تلك اليمين فقبلي
أضحى قرار الدولتين بسعيه ... وبعزمه الماضي مضاء المنصل
والارض ساكنة لدور دائم ... يعتاده فلك عليه يعتلي
وذراه مزدحم الوفود تؤمه ... أبدا لأن نداه غدب المنهل
فإذا أتى الممتاح حقق بالندى ... منه الأماني ثم قال له أسأل
تلك البقية بعد باقية كما ... كانت وعقدة أمرها لم تحلل
ولقد كلفت بها ورأيك وحده ... حسبي به سببا وإن لم تكفل
فاعدلها نظر الكرام فليس في ... تحصيلها إلى عليك معولي
فإذا أردت الجاه كنت مناولي ... وإذا أردت المال كنت منولي

1 / 236