128

ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب

محقق

د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان

الناشر

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

اليمن

تصانيف

الأنساب
والناس يدخلون عليه أفواجًا لرؤيته، فإذا قربوا منه وصلوا على رسول الله ﷺ حرك رأسه، ويقال: إنه مات من مدة تزيد على أربعمائة سنة، وهو جالس على كيفية جلوس التشهد مُستقبل القبلة، قيل: وسبب ذلك أن شيخه أعلمه بدخول الوقت ليؤذن فقال: بل أصبر ساعة، فكرَّر عليه أمره، وهو يُعِيدُ مقالته، فقال له شيخه: ما أنت إلا دمدمكي، أي: ساعاتي، فقال له: ضع رجلك على قدمي اليمنى وانظر نحو السماء، ففعل فرأى بابًا مفتوحًا إليها، ورأى ديكًا قد فرش أجنحته وهو يؤذن، فقال له صاحب الترجمة: إني لا أؤذن في الأوقات الخمسة إلا بعد هذا الديك، فقال له شيخه: مرزاَ، أي: لا أبلاك الله، أو لا تبلى، فاستجيب دعاؤه، وقيل: إن تمر (١) دفنه في التراب فأُرْسِل عليه مطرٌ عظيم (٢) وبَرَد أَهْلَك مِنْ عَسْكره (٣) خلقًا بحيث [صار] (٤) يتمرغ في الأرض، ويقول: التوبة يا شيخ محمد. انتهى من «الضوء» (٥).

(١) اسم والي.
(٢) في النسخ: عظيم مطر. وهو قَلْب.
(٣) في (أ) و(جـ) و(د): ممن غسلوه. وما أثبتناه من المصدر و(ب).
(٤) زيادة من «الضوء اللامع».
(٥) (٧/ ٢١٢): محمد بن الدمدمكي.

1 / 129