بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر
سنة إحدى أربعين وسبعمائة
فى المحرم منها أو فى أواخر العام الماضى قبض على الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام وأخذ إلى القاهرة فاعتقل بالإسكندرية أياما ثم قتل ودفن هناك ولى نيابة دمشق فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة وسار فى سنة خمس عشرة فافتتح ملطية وسبى وقتل وكان رجلا عبوسا شديد الهيبة وافر الحرمة لا يجترئ أحد من الأمراء أن يكلم أحدا بحضرته وكان مع جبروته له من يضاحكه ومن يغنيه وقد زار مرة شيخنا ابن تمام وسمع من أبي بكر بن عبد الدايم وعيسى وابن الشحنة وما علمته حدث.
صفحة ٢١٩