ذيل الأمالي
الناشر
دار الكتب العلمية
سنة النشر
1398هـ 1978م
مكان النشر
بيروت
( هجرتك اياما بذي الغمر إنني
على هجر أيام بذي الغمر نادم )
( فلما انقضت أيام ذي الغمر وارتمى
بنا الدهر لامتني عليك اللوائم )
( هجرتك أخشى أن تلامي وإنني
كعازبة عن طفلها وهي رائم )
( وليس علينا أن تجود بك النوى
سوانا ولا من عن تموت النمائم )
( ولكنما بي أن تجودي بنائل
سواي وتبقى لي عليك الذمائم )
( قال ) وأنشدنا أبو محلم لرجل من بني العنبر وقيل أنها لبعض شعراء طيء
( إني وإن كان ابن عمي كاشحا
لمزابن من دونه وورائه )
( ومعيره نصري وإن كان امرأ
متزحزحا في أرضه وسمائه )
( وإذا تخرق في غناه وفرته
وإذا تصعلك كنت من قرنائه )
( وإذا تجلفت الجوالف ماله
عطفت صحيحتنا على جربائه )
( وإذا غدا يوما ليركب مركبا
صعبا قعدت له على سيسائه )
سيساؤه متنه وظهره ويقال ما بين الكتفين وهو ملتقى العنق والظهر
( وإذا اكتسى ثوبا قشيبا لم أقل
يا ليت أن علي فضل ردائه )
قال أبو العباس أنشدني ابن الأعرابي
( أأخي أخبرني ولست بصادقي
وأخوك ينفعك الذي لا يكذب )
( أمن القضية أن إذا استغنيتم
وأمنتم فأنا الغريب الأجنب )
( وإذا الشدائد بالشدائد مرة
أشجينكم فأنا المحب الأقرب )
( وإذا تكون كريهة ادعى لها
وإذا يحاس الحيس يدعى جندب )
( ولجندب سهل البلادد وعذبها
ولي الملاح وجنبهن المجدب )
( عجبا لتلك قضية وإقامتي
فيكم على تلك القضية أعجب )
( تلك الظلامة قد عرفت مكانها
لا أم لي إن كان ذاك ولا أب )
صفحة ٨٦