ذيل الأمالي
الناشر
دار الكتب العلمية
سنة النشر
1398هـ 1978م
مكان النشر
بيروت
( فدعا فسومها وأيقن أنه
لاشك يوم تسايف وطعان )
( لما رأى الجمع المصبح خيله
مبثوثة ككواسر العقبان )
( فزعوا إلى الحصن المذاكي عندهم
وسط البيوت يردن في الأرسان )
( خيل مربطة على أعلافها
يقفين دون الحي بالألبان )
( وسعت نساؤهم بكل مفاضة
جدلاء سابغة وبالأبدان )
( فقذفنهن على كهول سادة
وعلى شرامحة من الشبان )
( حتى إذا خفت الدعاء وصرعت
قتلى كمنقعر من الغلان )
( نشدوا البقية وافتدوا من وقعنا
بالركض في الأدغال والقيعان )
( واستسلموا بعد القتال فإنما
يتربقون تربق الحملان )
( فأصيب في تسعين من أشرافهم
أسرى مصفدة إلى الأذقان )
( فشتا وقاظ رئيس كندة عندنا
في غير منقصة وغير هوان )
( والقادسية حيث زاحم رستم
كنا الحماة بهن كالأشطان )
( الضاربين بكل أبيض مخذم
والطاعنين مجامع الأضغان )
( ومضى ربيع بالجنود مشرفا
ينوي الجهاد وطاعة الرحمن )
( حتى استباح فرى السواد وفارس
والسهل والأجبال من مكران )
( قال الأصمعي ) كان فيمن غزا مع الأشعث بن قيس يومئذ من بني الحرث بن معاوية كبش بن هانيء والقشعم بن الأرقم وبنو فزارة فأسروا يومئذ مع الأشعث وكانت مراد قتلت قيس بن معد يكرب فجاء الأشعث ثائرا بأبيه فأسر فكان أسيرا في أيدي بني الحرث بن كعب عند الحصين بن قناب حتى افتدى بألفي قلوص وألف من طرائف اليمن فخلى سبيله ففي ذلك يقول عمرو بن معد يكرب هذا الشعر قال ابن الأعرابي بل قال هذه القصيدة التي على الحاء يوم فيف الريح وهي هذه
صفحة ١٤٧