202

الذخائر والعبقريات

الناشر

مكتبة الثقافة الدينية

مكان النشر

مصر

تصانيف

وللهِ في كلِّ تحْرِيكةٍ ... وتَسكينةٍ في الوَرَى شاهِدُ وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ ... تدُلُّ على أنّه واحِدُ وقال الآخر: تَرجو النَّجاةَ ولَمْ تسلُكْ مَسالِكَها ... إن السَّفينةَ لا تَجْري على اليَبَسِ وجاء حبيب بن الحارث إلى سيّدنا رسول الله فقال: إني مقارفٌ للذنوب، فقال: تُبْ، فقال: إني أتوبُ ثم أعود، فقال: كلّما أذْنَبْتَ ذنبًا فتُبْ، فعفوُ اللهِ أكبرُ من ذنوبك. وفي الحديث: (إنّ الرجل ليذنبُ الذنبَ فيدخل به الجنة، فقيل: وكيف يا رسول الله؟ قال: يكونُ نصبَ عينِه خائِفًا منه حتى يدخلَ الجنة). . . واجتمع ثلاثة من الحكماء عند كسرى فتذاكروا في شرِّ الأشياء فقال أحدهم: الهمُّ يقترن بالعُدْم - الفقر - وقال الثاني: سُقْمُ البدن ودوامُ الحزْنِ، وقال الثالث: دُنوُّ أجلٍ وسوءُ عملٍ. . . فحَكَمَ لهذا. . . ودعا بعضُ الصالحين فقال: أعوذ بالله من وقوعِ المنيّةِ ولمّا أبلغِ الأمنية. . . وقال حكيم: الأيام صحائفُ آجالِكم فأوْدِعوها أجملَ أفعالكم. . . وقال علي بن الحسين ﵄: عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمَضرَّته ولا يحتمي عن الذَّنب لمعرَّته! وقال بعضهم حضرت مجلس الشّبلي فقام إليه رجل من أصحابه وقال له: أوصِني، فقال له: لقد أوصاك الشاعر بقوله: قالوا توَقَّ دِيارَ الحيِّ إنَّ لَهُمْ ... عيْنًا عليكَ إذا ما نِمْتَ لم تنَمِ

1 / 191