ذيل تاريخ بغداد
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
معرفة الا عن رغبة أو رهبة، وقال الاول: أصل الكريم إذا أراد وصالنا وأصد عنه صدوده أحيانا فإذا استمر على الجفاء تركته ووجدت عنه مذهبا ومكانا لا في القطيعة مفشيا أسراره بل حافظ من ذاك ما (6) استرعانا ان اللئيم إذا تقطع (5) وصله من ذي المودة قال كان وكانا حدثني ابراهيم بن علي الشاهد قال: سمعت الناس يحكون أن ابا الفرج بن كليب التاجر عمل دعوة ببعض بلاد خراسان في زمن الصيف وتكلف تكلفا كثيرا، وكان من جملته أنه حمل أحمالا من عمل مصر فيها شروب وتلثيمات، (و) (1) فرقها عى الحاضرين ليتحققوا بها، فلما انقضى المجلس وأعادوها فلم يقبلها وأقسم عليهم في قبولها، وانفصلوا بها، هناك لها قيمة كثيرة.
قال أنبأنا ابراهيم: فذكرت هذه الحكاية للشيخ ابي الفرج وسألته عن صحتها فرافع، فألححت عليه فقال: قد كان ذلك.
سمعت أبا الفرج بن كليب تحلى للجماعة يوما فقال: وصلني خبر مرة عن مملوك لي غرق (2) في البحر بما كان لي معه وكان مقداره ستة آلاف دينار أو أكثر فلم أتأثر
لذلك لسعة حالي، ولم يمت حتى طلب من الناس.
سألت عن مولده فقال: في صفر سنة خمسمائة، وتوفي صبيحة يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ست وتسعين وخمسمائة، وحضرت الصلاة عليه بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب.
81 - عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور بن الصيقل، أبو محمد
الفقيه الحنبلي (3): من أهل حران.
صفحة ٩٧