ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٠ هـ
تصانيف
ومقلدوهم من العصريين فذلك داخل في قوله ﷺ «من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر» بلا ريب والله أعلم.
وروي عنه ﷺ أنه نهى عن النظر في النجوم وعن مجالسة من ينظر فيها وأنه خاف على أمته من التصديق بها وأمرهم بالإمساك إذا ذكرت.
فروى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ «نهى عن النظر في النجوم».
وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن علي ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «لا تجالسوا أصحاب النجوم» قال الهيثمي فيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم ووثقه الحاكم وبقية رجاله ثقات.
وروى أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط عن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال خرجت مع رسول الله ﷺ من المدينة فالتفت إليها فقال: «إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم» قال الهيثمي فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس وبقية رجاله ثقات.
قلت وقد ذكر الذهبي في الميزان عن ابن عدي أنه قال في قيس بن الربيع عامة رواياته مستقيمة والقول ما قال شعبة وأنه لا بأس به وقال عفان كان ثقة.
قلت وعلى هذا فحديثه حسن.
وقد أورده الهيثمي أيضا في آخر كتاب المناقب من مجمع الزائد فقال. وعن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم» رواه البزار وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات.
1 / 34