ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
156

ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٠ هـ

تصانيف

لأهل الهيئة الجديدة من العصريين المنتسبين إلى العلم، فخالفوا ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله ﷺ وما أجمع عليه المسلمون، ولا عبرة بهؤلاء العصريين المفتونين بآراء الإفرنج وتخرصاتهم وظنونهم الكاذبة، وكما أنه لا يعتد بأقوال أعداء الله في شيء من المسائل العلمية فكذلك لا يعتد بأقوال أتباعهم ومقلديهم بطريق الأولى ولو كانوا من المسلمين. الوجه الخامس ذكر الألوسي في صفحة ٢٩ من كتابه الذي سماه (ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة) أن أصحاب الزيج الجديد ذهبوا إلى أن الشمس ساكنة لا تتحرك أصلا، وأنها مركز العالم وأن الأرض وكذا سائر السيارات والثوابت تتحرك عليها، وهذا يرد قول الصواف أن القول بثبات الشمس واستقرارها كما يثبت الجبل في محله لم يقل به أحد. الوجه السادس أنه لم يجئ في كتاب الله تعالى ولا عن النبي ﷺ قط أن للشمس محورًا تدور عليه، ومن أثبت أن للشمس أو غيرها من الأجرام العلوية ما لم يخبر الله به ولا رسوله ﷺ فهو متخرص متبع للظن. وقد قال الله تعالى ﴿قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ﴾. والعلم ما جاء في كتاب الله تعالى، وما ثبت عن النبي ﷺ قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ وقال تعالى ﴿مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ وقال تعالى ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ وقال تعالى: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ وقال تعالى ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾. الوجه السابع أن القول بثبات الشمس على محورها، ودورانها حول نفسها

1 / 158