ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
149

ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٠ هـ

تصانيف

الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحًا دبورًا فيضرمها نارًا). وكذا ذكر البغوي في تفسيره عن ابن عباس ﵄. قال ابن كثير: وكذا قال عامر الشعبي. قلت ويشهد لهذا الأثر ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «الشمس والقمر مكوران يوم القيامة». ورواه البزار بإسناد صحيح على شرط مسلم ولفظه: «إن الشمس والقمر ثوران عقيران يوم القيامة». وروى الحافظ أبو يعلى عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ مثله. وروى ابن أبي حاتم عن الشعبي أنه سمع ابن عباس ﵄ يقول: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ وجهنم هو هذا البحر الأخضر تنتثر الكواكب فيه وتكور فيه الشمس والقمر ثم يوقد فيكون هو جهنم. فهذه نهاية الشمس يوم القيامة لا ما تخرصه عدو الله «أيان روكسبرغ» من انفجارها وزيادة سطوعها وتمدد حجمها واندفاع بعضها إلى الفضاء وسرعة اندفاع المندفع منها، وأنه سيخر كل شيء في طريق ذلك المندفع منها ومن ذلك الأرض، فهذا كله من زخرف القول الذي أوحاه إليه شيطانه كما قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ﴾.

1 / 151