ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
124

ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٠ هـ

تصانيف

قال الحافظ ابن حجر قوله في نفس بفتح الفاء وهو كناية عن القرب أي بعثت عند نفسها. انتهى. وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن بريدة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول «بعثت أنا والساعة جميعا إن كادت لتسبقني». وروى الإمام أحمد أيضا بإسناد حسن عن جابر بن سمرة ﵄ قال: رأيت رسول الله ﷺ يشير بإصبعيه ويقول «بعثت أنا والساعة كهذه من هذه». ورواه ابن جرير ولفظه قال كأني أنظر إلى أصبعي رسول الله ﷺ أشار بالمسبحة والتي تليها وهو يقول «بعثت أنا والساعة كهذه من هذه»، وفي رواية وجمع بين أصبعيه السبابة والوسطى. وفي هذه الأحاديث على اختلاف ألفاظها إشارة إلى قلة المدة التي بين بعثة النبي ﷺ وبين قيام الساعة. قال عياض وغيره: والتفاوت إما في المجاورة، وإما في قدر ما بينهما ويعضده - أي القول الأخير - قوله كفضل إحداهما على الأخرى. وقال: القرطبي في " المفهم " حاصل الحديث تقريب أمر الساعة وسرعة مجيئها. وقال البيضاوي: معناه أن نسبة تقدم البعثة النبوية على قيام الساعة كنسبة فضل إحدى الإصبعين على الأخرى، ورجح الطيبي هذا القول، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري. وقال الحسن البصري: بعثة رسول الله ﷺ من أشراط الساعة، ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: هو كما قال.

1 / 126