تطور كتابة السيرة النبوية
الناشر
الثقافية العامة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ
مكان النشر
بغداد
تصانيف
ثانيا: الوثائق النبوية (مكاتبات الرسول ﵌:
تشمل هذه الوثائق الرسائل والمعاهدات والوصايا التي كتبت بأمر من الرسول ﵌ ودونت في حياته الشريفة وفي المرحلة المدنية من الدعوة الإسلامية حصرا لأن هذه الوثائق لم تكتب إلا عندما هاجر الرسول ﵌ إلى المدينة واصبح قائدا دينيا ودنيويا للمسلمين، وعلل أحد الباحثين افتقار العصر المكي لمثل هذه الوثائق بكون" عصر النبي ﵌ قبل الهجرة عهد تمهيد وتجربة ولا يصح أن يقال إن الجماعة الإسلامية بمكة كانت حينئذ دولة من الدول، فإنه لم يكن لها كيان سياسي ولا نظام إداري. ولا تصادف في هذا العصر ما يطلق عليه اسم السياسة الخارجية سوى بيعتي العقبة والرضوان اللتين أسستا بنيان الدولة الإسلامية وكان لهما أثر عظيم في ما بعد، إلا أنهما لم تكتبا في قرطاس ولم تؤخذا إلا سرا" «٩» .
استفاد العلماء المسلمون من هذه الوثائق، واعتمدوها في مصنفاتهم بحسب اختصاصهم واهتماماتهم، وذلك لأنها شملت جوانب عدة من حوادث عصر الرسالة، إذ ضمت بحسب ما صنفها الحيدر آبادي: - أ. المعاهدات الجديدة أو تجديد ما سبق من المعاهدات.
ب. الدعوة إلى الإسلام.
ج. تولية العمال وذكر واجباتهم وكيف ينبغي لهم أن يتصرفوا في أمر من الأمور.
د. العطايا من الأراضي أو الغلات وغيرها.
_________
(٩) الحيدر آبادي، محمد حميد الله، مجموعة الوثائق السياسية العائدة للعهد النبوي والخلافة الراشدة، دار التأليف والترجمة، القاهرة، ط ٢، ١٩٥٦، مقدمة الكتاب، ص يه- يو.
1 / 33