201

تطور كتابة السيرة النبوية

الناشر

الثقافية العامة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ

مكان النشر

بغداد

تصانيف

إذ اعتمد الطبري على هذه المصنفات في مواضع عديدة من كتابه ولا سيما عند الترجيح بين الروايات المتضاربة «١٠٣»، هذه هي المصادر المكتوبة التي أردفت كتاب الطبري بالروايات العديدة عن سيرة الرسول ﵌، أما باقي المصادر التي اعتمد عليها الطبري في ذكره لسيرة الرسول ﵌ فكانت مرويات شفوية غير مدونة حصل عليها الطبري سماعا من أفواه قائليها من دون إشارة المصادر التي تولت ترجمة شيوخه في الرواية إلى قيامهم بتصنيف كتاب في السيرة أو غيرها «١٠٤» . إن الكلام آنف الذكر لا يعدو كونه مجرد احتمالات توفيقية بين مسانيد روايات الكتاب والمصنفات التي كتبها شيوخ الطبري الذين وردت لهم مصنفات ذكرتها الكتب التي ترجمت لهم، وربما تكشف لنا الأيام عن تلك المصنفات فتكون تلك الأحكام التي ذكرناها قطعية أو تبقى مجرد تخمين لا أساس له من الصحة. من هذا كله نرى أن هذا الأسلوب في الكتابة لا يعدّ جانبا تطوريا بحد ذاته وإنما يعد إسهاما مهما في رفد السيرة النبوية بمرويات ومصنفات متقدمة لم تصل إلينا. ٤. إفراد فقرات مستقلة من السيرة التي كتبها الطبري عن الرسول ﵌ في كتابه هذا للحديث عن الجوانب الشخصية للرسول ﵌ مثل أزواجه ومن

(١٠٣) ينظر، تأريخ الرسل والملوك، ٢/ ١٣٧، ١٥٧، ١٦٥، ٢٣٥، ٢٣٧، ٢٤٦، ٢٦٤، ٢٦٥، ٢٨١، ٣/ ٢١، ٢٢، ٦٢، ١٥٩. (١٠٤) ينظر، علي، جواد، موارد تأريخ الطبري، مجلة المجمع العلمي العراقي، ج ١، عدد ١، السنة الأولى، ١٩٥٠، ص ١٧٩- ١٨٣.

1 / 204