بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة
الناشر
مكتبة الآداب
رقم الإصدار
السابعة عشر
تصانيف
١ هذا إذا كان المسند إليه مبتدأ أو نحوه، لا فاعلا أو نحوه، ولا يخفى أن هذه نكتة ضعيفة لا يعول عليها هنا. ٢ هو لأحمد بن عبد الله المعروف بأبي العلاء المعري، وقوله: "حارت" بمعنى اختلفت، من إطلاق الملزوم وإرادة اللازم على سبيل المجاز المرسل، واسم الموصول مبتدأ وخبره حيوان على تقدير مضاف، أي: معاد حيوان كما يدل عليه سياق القصيدة. ويجوز أن يراد استحداث الحيوان من النطفة؛ فلا يحتاج إلى تقدير مضاف. ٣ المفتاح ص٩٨، ولا مانع من جعله شاهدا لهما معا، ومما يدخل في هذا الغرض أن يكون المسند إليه ضمير شأن أو قصة، كما في قول الشاعر "من الوافر": هي الدنيا تقول بملء فيها ... حَذارِ حَذارِ من بطشي وفتكي ٤ كقول جميل: بثينة ما فيها إذا تبصرت ... معاب ولا فيها إذا نُسبتْ أشب ٥ كإظهار تعظيمه في نحو قوله تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح: ٢٩]، أو تحقيره في قولك: "الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة".
1 / 109