أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
..............................................................................
_________
الحديث الأول: عن أنس قال:
كان رسول الله ﷺ يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي
السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ﴾ . فمرّ رجل من بني
سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة فنادى: ألا إن القبلة قد حُوِّلَتْ.
فمالوا كما هم نحو القبلة.
أخرجه مسلم (٢/٦٦)، وأبو داود (١/١٦٤ - ١٦٥)، وعنه البيهقي (٢/١١)،
﴿وابن سعد (١/٢٤٢)﴾، وأحمد (٣/٢٨٤)، والحازمي في " الاعتبار " (٤٣) عن حماد
عن ثابت - زاد أبو داود: وحميد - عنه.
الثاني: حديث ابن عمر قال:
بينما الناس بقباء ... الحديث. وفي آخره: فاستداروا إلى الكعبة.
أخرجه البخاري (١/٤٠٢ و٨/١٤١)، ومسلم، ومالك (١/٢٠١)، ومن طريقه
محمد في " موطئه " (١٥٢)، والشافعي في " الأم " (١/٨١ - ٨٢)، وعنه البيهقي
(٢/٢)، والنسائي أيضًا (١/٨٥ و١٢٢)، والدارمي (١/٢٨١)، والدارقطني (١٠٢)،
وأحمد (٢/١٥ - ١٦ و٢٦ و١٠٥ و١١٣) من طرق عن عبد الله بن دينار عنه.
والسياق للبخاري. والزيادة الأولى هي عنده في رواية. وأما الرواية الأخرى؛ فهي
في حديث آخر، وهو:
الثالث: عن سهل بن سعد:
أن النبي ﷺ. كان يصلي قِبَل بيت المقدس، فلما حُوِّلَ؛ انطلق رجل إلى أهل قباء،
فوجدهم يصلون صلاة الغداة، فقال:
إن رسول الله ﷺ أمر أن يصلى إلى الكعبة. فاستدار إِمامُهم؛ حتى استقبل بهم
القبلة. قال الهيثمي (٢/١٤):
1 / 75