أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
73

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٧ هـ

سنة النشر

٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

..............................................................................

الحديث الأول: عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ﴾ . فمرّ رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة فنادى: ألا إن القبلة قد حُوِّلَتْ. فمالوا كما هم نحو القبلة. أخرجه مسلم (٢/٦٦)، وأبو داود (١/١٦٤ - ١٦٥)، وعنه البيهقي (٢/١١)، ﴿وابن سعد (١/٢٤٢)﴾، وأحمد (٣/٢٨٤)، والحازمي في " الاعتبار " (٤٣) عن حماد عن ثابت - زاد أبو داود: وحميد - عنه. الثاني: حديث ابن عمر قال: بينما الناس بقباء ... الحديث. وفي آخره: فاستداروا إلى الكعبة. أخرجه البخاري (١/٤٠٢ و٨/١٤١)، ومسلم، ومالك (١/٢٠١)، ومن طريقه محمد في " موطئه " (١٥٢)، والشافعي في " الأم " (١/٨١ - ٨٢)، وعنه البيهقي (٢/٢)، والنسائي أيضًا (١/٨٥ و١٢٢)، والدارمي (١/٢٨١)، والدارقطني (١٠٢)، وأحمد (٢/١٥ - ١٦ و٢٦ و١٠٥ و١١٣) من طرق عن عبد الله بن دينار عنه. والسياق للبخاري. والزيادة الأولى هي عنده في رواية. وأما الرواية الأخرى؛ فهي في حديث آخر، وهو: الثالث: عن سهل بن سعد: أن النبي ﷺ. كان يصلي قِبَل بيت المقدس، فلما حُوِّلَ؛ انطلق رجل إلى أهل قباء، فوجدهم يصلون صلاة الغداة، فقال: إن رسول الله ﷺ أمر أن يصلى إلى الكعبة. فاستدار إِمامُهم؛ حتى استقبل بهم القبلة. قال الهيثمي (٢/١٤):

1 / 75