أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فمقصود الشيخ ﵀ من هذا كلِّه هو كتابه هذا الذي بين يديك - أخي
القارئ الكريم! - وقد أثبتنا اسمه كما سمَّاه (١) مؤلفه الشيخ رحمه الله تعالى.
ومن متنه وتخريجاته المختصرة استخرج الشيخ كتابه المذكور " صفة صلاة
النبي ﷺ "، ومن هذا الأخير استخلص رسالته الصغيرة النافعة " تلخيص
صفة صلاة النبي ﷺ ".
وهذا الكتاب - رغم مرور سنوات طويلة على تأليفه، وقلة الإضافات
الحديثة عليه - معدودٌ ضمن أهمّ مراجع الشيخ ﵀ في كثير من
تخريجاته؛ يلمس هذا كل من تتلمذ على كتبه، وعَرَفَ مولّفاته.
ومع هذا؛ فإننا نعرف منه ﵀ أنه لم يكن ينشط لطباعته ونشره؛
لحاجته إلى مراجعة مطوَّلة، ودراسة مستفيضة؛ بعد تلك السنوات الطويلة،
وما طرأ فيها من أمور وأمور (٢) .
هذا وقد تجلت في هذا الكتابِ العُجابِ صنعةُ الشيخ الحديثية، وظهرت ملكته
الفقهية، التي حَبَاه الله إياها منذ نعومة أظفاره، واصطفاه بها على جميع أقرانه ...
ننظر في الكتاب فنرى هذا العَلَم الذي جعل قدوتَه سيدَ الأولين
والآخرين، فانتصر لسنته ﷺ أشدَّ الانتصار، واستظل بأقوال سلفه الكرام
الأطهار، الذين ساروا على سنة الحبيب المختار، فحقق المسائلَ، وأجاب
السائلَ، وجعل المرء على بينة من دينه وصلاته؛ كيف لا وقد أعاد لحديث
النبي ﷺ: " تركتكم على البيضاء؛ ليلها كنهارها ... " رونقه بعد أن كاد
التعصب الأعمى يُكَدِّره؟! وحاشاه - ما دام الله يحفظه -.
_________
(١) انظر مقدمة المؤلف (ص ١٩) . ثم رأينا إضافة كلمة (أصل) تمييزًا وتنبيهًا.
(٢) انظر مقدمة " صحيح الترغيب والترهيب " (ص ٣ -٩)؛ ففيها ما يوضح عذر الشيخ مما
ينطبق على هذا الكتاب أيضًا، ويغنى عن الذكر والإطالة.
1 / 4