أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
كان النبي ﷺ يصلي في حجرة أم سلمة؛ فمر بين يديه عبد الله - أو: عمرو بن أبي سلمة -، فقال بيده؛ فرجع، فمرت زينب بنت أم سلمة، فقال بيده هكذا؛ فمضت، فلما صلى رسول الله ﷺ؛ قال: " هن أغلب ". أخرجه ابن ماجه (١/٣٠٢)، وأحمد (٦/٢٩٤)، وابن أبي شيبة أيضًا من طريق أسامة بن زيد عن محمد بن قيس عن أمه عنها. وقال ابن ماجه: (عن أبيه عنها) . قال في " الزوائد ": " في إسناده ضعف. ووقع في بعض النسخ: (عن أمه) .. بدل: (عن أبيه)، وكلاهما لا يعرف ". اهـ. وقد ضَعَّفَ الحديثَ أيضًا ابنُ القطان، وقد ذكر كلامه الزيلعي (٢/٨٥) في " نصب الراية ". فليس الحديث بحجة، على أنه لو صح؛ لما دل على المطلوب.. لما عرفت من الجواب عن حديث ابن عباس الأخير. ولو سُلِّم أن المرور كان بينه وبين السترة؛ فالجواب كما قال السندي: " إن الذي يقطع الصلاة مرور البالغة؛ لأنها المتبادرة من اسم المرأة، ويدل عليه رواية: " المرأة الحائض ". - كما تقدم - ". اهـ. واحتجوا أيضًا بحديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: " لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤوا ما استطعتم؛ فإنما هو شيطان ". أخرجه أبو داود (١/١١٤)، والدارقطني (١٤١)، والبيهقي (٢/٢٧٨) من طريق أبي أسامة: ثنا مجالد عن أبي الوَدَّاك عنه.
1 / 137