133

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٧ هـ

سنة النشر

٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

..............................................................................

" حديث ابن عباس هذا يخص حديث أبي سعيد:
" إذا كان أحدكم يصلي؛ فلا يدع أحدًا يمر بين يديه ". فان ذلك مخصوص بالإمام
والمنفرد، وأما المأموم؛ فلا يضره من مر بين يديه؛ لحديث ابن عباس هذا ". قال:
" وهذا كله لا خلاف فيه بين العلماء ". اهـ.
وأما حديث الفضل بن عباس قال:
زار رسول الله ﷺ عَبَّاسًَا في بادية لنا، ولنا كُلَيْبَةٌ، وحمارة ترعى، فصلى
النبي ﷺ العصر، وهما بين يديه؛ فلم يُزْجَرا ولم يُؤَخَّرا.
فهو حديث ضعيف. رواه أبو داود (١/١١٤)، والنسائي (١/١٢٣)، والطحاوي
(١/٢٦٦)، والدارقطني (١٤١)، والبيهقي (٢/٢٧٨)، وأحمد (١/٢١١ - ٢١٢) من
طريق محمد بن عمر بن علي عن عباس بن عبيد الله بن عباس عنه به. واللفظ
للنسائي. وزاد أبو داود وأحمد في رواية:
ليس بين يديه سترة.
وعلة الحديث الانقطاع والجهالة؛ فقال ابن حزم في " المحلى " (٤/١٣):
" وهذا باطل؛ لأن العباس بن عبيد الله لم يدرك عمه الفضل ". قال الحافظ في
" التهذيب ":
" وهو كما قال ابن حزم. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. بئس العباس هذا ".
وفي " التقريب ":
" مقبول ". اهـ.
ومما تقدم تعلم أن قول النووي (٣/٢٥١) والحافظ أبي زرعة ابن الحافظ العراقي في
" شرح التقريب " (٢/٣٨٩):

1 / 135