أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
" إنما صنعتُ هذا؛ لتأتموا بي، ولِتَعلَّموا صلاتي " (١) .
وأوجب علينا الاقتداء به فيها، فقال:
" صلوا كما رأيتموني أصلي " (٢) .
وبَشَّرَ من صلاها كصلاته أن له عند الله عهدًا أن يدخله الجنة، فقال:
" خمس صلوات افترضهن الله ﷿، من أحسن وضوءهن، وصلاهن
لوقتهن، وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن؛ كان له على الله عهد أن يغفر
له، ومن لم يفعل؛ فليس له على الله عهدٌ، إن شاء؛ غفر له، وإن شاء؛
عذبه " (٣) .
وعلى آله وصحبه الأتقياء البررة، الذين نقلوا إلينا عبادته ﷺ وصلاته
وأقواله وأفعاله، وجعلوها - وحدها - لهم مذهبًا وقدوة، وعلى من حذا
حذوهم، وسلك سبيلهم إلى يوم الدين.
وبعد؛ فإني لمَّا انتهيت من قراءة (كتاب الصلاة) من " الترغيب والترهيب "
للحافظ المنذري ﵀ وتدريسه على بعض إخواننا السلفيين - وذلك منذ أربع
سنين -؛ تبين لنا جميعًا ما للصلاة من المنزلة والمكانة في الإسلام، وما لمن
أقامها وأحسن أداءها من الأجر، والفضل، والإكرام، وأن ذلك يختلف - زيادة
ونقصًا - بنسبة قربها أو بعدها من صلاة النبي ﷺ؛ كما أشار إلى ذلك بقوله:
_________
(١) [رواه] البخاري، ومسلم. وسيأتي في (القيام) بتمامه.
(٢) [رواه] البخاري، وأحمد. وهو مخرج في " إرواء الغليل " تحت الحديث (٢١٣) .
(٣) قلت: وهو حديث صحيح، صححه غير واحد من الأئمة. وقد خرجته في " صحيح
أبي داود " (٤٥٢ و١٢٧٦) .
1 / 14