أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
114

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٧ هـ

سنة النشر

٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

و" كان أحيانًا يتحرى الصلاة عند الأُسْطُوَانَةِ التي في مسجده " (١) .

وهذا إسناد صحيح - كما قال النووي (٣/٢٤٥) -، وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. ورواه ابن حبان أيضًا في " صحيحه " - كما في " نصب الراية " (٢/٨٢) -، ﴿والبزار (ص ٥٤ - زوائده)﴾ . قلت: وأعله أبو داود بما لا يقدح، وقد أجاب عن ذلك البيهقي. (١) أخرجه البخاري (٢/٤٥٧)، ومسلم (٢/٥٩)، والبيهقي (٢/٢٧٠)، وأحمد (٤/٤٨) عن المكي بن إبراهيم قال: ثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع، فيصلي عند الأسطوانة التي عند الصحن، فقلت: يا أبا مسلم! أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟! قال: فإني رأيت النبي ﷺ يتحرى الصلاة عندها. والسياق للبخاري، وترجم له: (باب الصلاة إلى الأسطوانة) . وهو من ثلاثيات البخاري، وكذا أحمد. قال الحافظ: " والأسطوانة المذكورة حقق لنا بعض مشايخنا أنها متوسطة في الروضة المكرمة، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين ". قال: " ثم وجدت ذلك في " تاريخ المدينة " لابن النجار ...، وذكره قبله محمد بن الحسن في (أخبار المدينة) ". ﴿قلت: والسترة لا بد منها للإمام والمنفرد؛ ولو في المسجد الكبير. قال ابن هانئ في " مسائله عن الإمام أحمد " (١/٦٦): " رآني أبو عبد الله (يعني: الإمام أحمد) يومًا وأنا أصلي، وليس بين يدي سترة - وكنت معه في المسجد الجامع -؛ فقال لي: استتر بشيء. فاستترت برجل ".

1 / 116