أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وكان ربما نزعهما من قدميه وهو في الصلاة، ثم استمر في صلاته؛
كما قال أبو سعيد الخدري:
" صلى بنا رسول الله ﷺ ذات يوم، فلما كان في بعض صلاته؛ خلع
نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى الناس ذلك؛ خلعوا نعالهم. فلما
قضى صلاته؛ قال:
" ما بالكم ألقيتم نعالكم؟ ".
قالوا: رأيناك ألقيت نعليك؛ فألقينا نعالنا. فقال:
" إن جبريل أتاني، فأخبرني أن فيها قذرًا - أو قال: أذى - (وفي رواية:
خبثًا)؛ فألقيتهما، فإذا جاء أحدكم إلى المسجد؛ فلينظر في نعليه: فإن
رأى فيهما قذرًا - أو قال: أذى - (وفي الرواية الأخرى: خبثًا)؛
فليمسحهما، ولْيصلِّ فيهما " (١) .
_________
" إذا صلى أحدكم؛ فليلبس نعليه، أو ليخلعهما ".
فهذا يفيد التخيير، ولكنه لا ينافي الاستحباب؛ كما في حديث:
" بين كل أذانين صلاة لمن شاء ". قال الشوكاني:
" وهذا أعدل المذاهب، وأقواها عندي ". وإليه ذهب الحافظ في " الفتح " (١/٣٩٣)؛
حيث قال - بعد أن ساق الحديث -:
" فيكون استحباب ذلك من جهة قصد المخالفة المذكورة ".
(١) ﴿[أخرجه] أبو داود، وابن خزيمة، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي والنووي.
وهو مخرج في " الإرواء " (٢٨٤)، [و" صحيح سنن أبي داود " (٦٥٧)]﴾ (*) .
_________
(*) تخريج هذا الحديث واقعٌ في صفحة مفقودة من أصل الشيخ ﵀؛ لذا نقلنا تخريجه
المختصر من " صفة الصلاة " المطبوع.
1 / 110