أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
[الاعتماد على عمود ونحوه في الصلاة]
ولمَّا أسنَّ ﷺ وكبر؛ اتخذ عمودًا في مصلاه يعتمد عليه (١) .
_________
يقدر أن يصلي قائمًا؛ فأحب إليَّ أن يعيد. قال أبو داود:
سمعت أحمد سُئل عن الصلاة في السفينة؟ قال: قائمًا إن استطاع ". ونحوه في
" مسائل " ابنه عبد الله، لكنه لم يذكر الإعادة.
والحديث قال البيهقي:
" حديث حسن ". وأقره العراقي - كما في " فيض القدير " -.
﴿(فائدة): وحكم الصلاة في الطائرة كالصلاة في السفينة: أن يصلي قائمًا إن
استطاع، وإلا؛ صلى جالسًا إيماءً بركوع وسجود﴾ .
(١) أخرجه أبو داود (١/١٥٠)، والحاكم (١/٢٦٤)، وعنه البيهقي (٢/٢٨٨) من
طريق شيبان بن عبد الرحمن عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف قال:
قدمت الرقة، فقال لي بعض أصحابي: هل لك في رجل من أصحاب
النبي ﷺ؟! قال: قلت: غَنِيمَةٌ. فدفعنا إلى وابصة. قلت لصاحبي: نبدأ فننظر إلى
دَلِّهِ، فإذا عليه قلنسوة لاطئةٌ ذاتُ أذنين، وبرنسُ خزٍّ أغبرُ، وإذا هو معتمد على عصا في
صلاته، فقلنا بعد أن سَلَّمنا؟ فقال: حدثتني أم قيس بنت محصن:
أن رسول الله ﷺ لما أسن وحمل اللحم؛ اتخذ عمودًا في مصلاه يعتمد عليه. وقال
الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: هلال بن يساف إنما أخرج له البخاري في " صحيحه " تعليقًا؛ فالحديث على
شرط مسلم وحده. ﴿وقد خرجته في " الصحيحة " (٣١٩)، و" الإرواء " (٣٨٣)﴾ .
1 / 102