64

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

الناشر

دار الضياء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

طنطا - مصر

تصانيف

لا إلى القبلة، ويسلِّم. فهذا مختص بالدعاء للنبي ﷺ، لا بالدعاء لنفسه أو لغيره من المسلمين. (٩) رواية عن الإِمام الشافعي: ورد في كتاب "السفر" من رواية الربيّع بن سليمان، عن الشافعي ﵀ (ص: ٢٥) قال: "ودخلت المدينة في اليوم الثامن بعد صلاة العصر، فأتيت مسجد رسول الله ﷺ، ودنوت من القبر، فسلَّمت على رسول الله ﷺ، ولُذت بقبره، فرأيت مالك بن أنس مؤتزرًا ببردة، متشحًا بأخرى، وهو يقول: حدثني نافع، عن ابن عمر، عن صاحب هذا القبر، ويضرب بيده على قبر رسول الله ﷺ ... ". قلت: وهذه حكاية لا تقوم بها حجة؛ لأنَّها وردت في كتاب لا يثبت سنده ولا نسبته إلى الإِمام الشافعي. بل ورد فيه أشياء مستحيلة، منها: لقاؤه لحمد بن الحسن وأبي يوسف في الكوفة، وهذا ملفق.، وقد نقده الحافظ ابن حجر في "توالي التأسيس" (ص: ١٣١) بأن الشافعي إنما قابل محمد بن الحسن ببغداد، وليس بالكوفة كما ورد في كتاب "السفر"، وكذلك

1 / 65