هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

عمرو عبد المنعم سليم ت. غير معلوم
54

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

الناشر

دار الضياء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

طنطا - مصر

تصانيف

وقد رد عليهم شيخ الإسلام في ذلك، فقال ﵀ في "مجموع الفتاوى" (١/ ١٥٩): "ومنهم من يتأول قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ ويقولون: إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصجابة، ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين فإن أحدًا منهم لَمْ يطلب من النَّبِيّ ﷺ بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئًا، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم، وإنما ذكر ذلك من ذكره من متأخري الفقهاء وحكوا حكاية مكذوبة على مالك ﵁". قلت: سوف يأتي إيراد هذه الحكاية قريبًا ونقدها. (٤) رواية عن محمد بن النكدر في التلوذ بقبر النَّبِيّ ﷺ، وبمنبره: أخرج ابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة" (١٢٦): حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو الصعب مطرف، قال: حدثني المنكدر بن محمد: أن رجلًا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين دينارًا، وخرج يريد

1 / 55