هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

عمرو عبد المنعم سليم ت. غير معلوم
33

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

الناشر

دار الضياء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

طنطا - مصر

تصانيف

"يبدأ بالركوع قبل السلام في مسجد النبي ﷺ". وذلك لأن المستقر عندهم هو قصد المسجد لا القبر، فقُدِّمت تحية المسجد، ثم قُرن بزيارة القبر، فورد بعدها الصلاة والتسليم على النبي ﷺ. فهذا هو عين الاعتدال، لا الابتداع في دين الله والتشدد. ونقل القاضي إسماعيل في "المبسوط" - كما في "مجموع الفتاوى" (١/ ٣٠٤): أن الإمام مالك ﵀ سئل عن رجل نذر أن يأتي قبر النبي ﷺ، فقال: إن كان أراد القبر فلا يأته، وإن أراد المسجد فليأته، ثم ذكر الحديث: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... ". ثم وجدت عن الإمام أحمد ﵀ ما يدل على ذلك. فقد نقل ابن عبد الهادي ﵀ (ص: ١٢٦) من منسك المرُّوذي، عن الإمام أحمد، قال: "ثم ائت الروضة، وهي بين القبر والمنبر، فصلِّ فيها وادع بما شئت، ثم ائت قبر النبي ﷺ، فقل: السلام عليك يا رسول الله ﷺ ورحمة الله وبركاته .... ". فهذا يؤيد ما تِقدَّم من استقرار العمل عندهم على أن القصد

1 / 34