بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي ت. 1376 هجري
20

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ولطف الله بهم. والكيس والعاجز هما المذكوران في قوله ﷺ: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز: من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني» . [حديث مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأجر مثل أجور من تبعه] الحديث العاشر عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» رواه مسلم. هذا الحديث - وما أشبهه من الأحاديث - فيه: الحث على الدعوة إلى الهدى والخير، وفضل الداعي، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغي، وعظم جرم الداعي وعقوبته. والهدى: هو العلم النافع، والعمل الصالح. فكل من علم علما أو وجه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم: فهو داع إلى الهدى. وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله، أو بحقوق الخلق العامة والخاصة: فهو داع إلى الهدى. وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بها إلى الدين: فهو داع إلى الهدى. وكل من اهتدى في علمه أو عمله، فاقتدى به غيره: فهو داع إلى الهدى. وكل من تقدم غيره بعمل خيري، أو مشروع عام النفع: فهو داخل في

1 / 22