تأخير نصر الدين لطف بالمؤمنين ومكر بالكافرين والمنافقين

عبد الكريم الحميد ت. غير معلوم
3

تأخير نصر الدين لطف بالمؤمنين ومكر بالكافرين والمنافقين

الناشر

دار الصفوة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

تصانيف

عن علم أكثر الخلق، والسؤال هو: هل الرب ﷿ كان خاذلًا لرسله وعباده المؤمنين في شدتهم ثم إنه بدا لَهُ بعد أن ينصرهم حينما قال تعالى: ﴿ألا إن نصر الله قريب﴾، وحينما قال: ﴿أتاهم نصرنا﴾. الجواب: تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا، وإنما من أسرار الأقدار أن يكون الابتلاء خفيًا والمحنة مستورة، ﴿ليميز الله الخبيث من الطيب﴾ -الانفال ٣٧ -، وإلا فالرب سبحانه لا يستجد له جديد كان خافٍ عليه قبل ولا يؤثر في قدرته مؤثّر من دونه، كيف ومقاديره جارية على سنته، سابقة لخلقه. وتمام جواب السؤال؛ هو أن الرب ﷾ لم يتخل عن رسله وعباده المؤمنين، ولم يخذلهم وقت شدتهم ووقت الغلبة التغريرية الاستدراجية لعدوهم والتي هي غير مستقرة ولا مستمرة، وإنما ليظهر معلومة

1 / 5