266

دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد

الناشر

مکتبة دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ م

مكان النشر

للنشر والتوزيع - الملكة العربية السعودية الرياض

تصانيف

المطلب الأول: سوق حديث (لم يكذب إبراهيم ﵇ إلا ثلاث كذبات):
عن أبي هريرة ﵁ قال: (لم يكذب إبراهيم ﵇ إلا ثلاث كذبات، ثنتين منهن في ذات الله ﷿ قوله ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾ الصافات: ٨٩ وقوله: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا﴾ الأنبياء: ٦٣. وقال: (بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له: إنَّ ها هنا رجلًا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها فقال: من هذه؟ قال: أختي، فأتى سارة فقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك وإنَّ هذا سألني فأخبرته أنك أختي، فلا تكذبيني، فأرسل إليها فلما دخلت عليه، ذهب يتناولها بيده، فأخذ فقال: ادْعي الله لي، ولا أضرك، فدعت الله، فأُطْلِقَ، ثم تناولها الثانية فأُخِذَ مثلَها أَو أشدّ، فقال: ادعي الله لي، ولا أضرك فدعت فأُطلق، فدعا بعض حَجَبَتِه فقال: إنكم لم تأتوني بإنسان، إِنَّما أتيتموني بشيطان، فأخدمها هاجر فأتته، وهو يصلي فأومأ بيده مهيم (^١)؟ قالت: ردَّ الله كيدَ الكافر أو الفاجر في نحره، وأخدم هاجر) قال أبو هريرة: تلك أمكم يا بني ماء السماء (^٢» متفق عليه (^٣)

(^١) مَهيم: أي: ما أمركم وشأنكم، وهي كلمةٌ يمانيّة =انظر "النهاية في غريب الحديث" (٨٩٠)
(^٢) بنو ماء السماء: يريد: العرب؛ لأنّهم كانوا يَتَّبعون قطر السماء، فينزلون حيث كان= "المصدر السابق" (٨٥٤)
(^٣) أخرجه البخاري كتاب "أحاديث الأنبياء" باب"قول الله تعالى ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلًا﴾ .. " (٦٨٦ - رقم [٣٣٥٨])، واللفظ له، ومسلم كتاب "الفضائل" باب "فضائل إبراهيم الخليل ﵇" (٤/ ١٨٤٠ - رقم [٢٣٧١])

1 / 278