الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

جامعة المدينة العالمية ت. غير معلوم
97

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

الناشر

جامعة المدينة العالمية

تصانيف

في سورة المجادلة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ طاعة الله ورسوله فإن لم نفعل قد نتعرَّض لخطر شديد نبهنا إليه مرارًا، إذا لم نقدم بين يدي نجوانا صدقات على مناقشة لأحكام هذه الآية، فإن لم تفعلوا فطاعة الله ورسوله واجبة حتمًا عليكم، وعليكم أن تستجيبوا لهذا الأمر الإلهي. أيضًا في سورة التغابن: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ (التغابن: ١٢) أمر بطاعة الله ﵎ وطاعة رسوله ﷺ، لما نتعرض لحجية السنة من القرآن الكريم لا يكاد البعض يتصوَّر إلا آية الحشر: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (الحشر: ٧) ولذلك قلنا في أول حديثنا عن حجية السنة من خلال آيات الذكر الحكيم: أنها قضية قرآنية. هذه دلالات كثيرة في الآيات تبين خطورة المسألة وأنها فعلًا قضية قرآنية. تحذير القرآن الكريم من مخالفة النبي ﷺ- والآن سنعود لنبدأ مع القرآن من جديد لنقف أيضًا مع آيات أخرى في طريقة عرضها لهذه القضية، وهي الآيات التي حذَّرت من مخالفة النبي ﷺ، في سورة آل عمران: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ (آل عمران: ٣١، ٣٢) إن وصلت معاندة السنة إلى حد التولي والإعراض، والإنكار والجحود؛ فإن ذلك ينتقل بصاحبها من معسكر الإيمان إلى معسكر الكفر والعياذ بالله ﵎، والدليل على ذلك قول الله ﵎: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾.

1 / 113