الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)
الناشر
جامعة المدينة العالمية
تصانيف
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ على المسلم أن يعتقد اعتقادًا جازمًا أن ما يطلبه الله من عباده ما يأمر به وما ينهى عنه، وكذلك ما يأمر به رسول الله ﷺ فيه الفلاح والفوز والهداية والنجاح، وفيه -السعادة في الدنيا والآخرة- ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
وفي سورة الأنفال أيضًا بيان لأسباب النصر: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا﴾ (الأنفال: ٤٥) هذا سبب، ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ (الأنفال: ٤٥، ٤٦) يعني: تبين الآيات أن طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ إنما هي من أسباب النصر، التي تجلب العون والتوفيق والحماية من الله ﷿ وتستنزل نصره وتأييده وإعزازه للفئة المؤمنة، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (الأنفال: ٤٥، ٤٦).
وأيضًا في سورة التوبة، يجعل الله ﷿ طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ من أهم مقومات المجتمع المؤمن، من أهم العلامات التي تُميّز المجتمع المؤمن عن غيره من المجتمعات، في قوله تعالى خصوصًا بعد أن تحدث الله ﷿ عن المنافقين قبل هذه الآيات، انتقل القرآن الكريم إلى الكلام عن المؤمنين: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (التوبة: ٧١) ما شأنهم؟ ﴿يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ (التوبة: ٧١) طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ من أهم سمات المجتمع المؤمن، ﴿أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
1 / 102