مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل
الناشر
مطابع أضواء المنتدى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
والأمر كما قال هذا القائل (١) "
ومع أن شيخ الإسلام كشف عن مقالات ابن عربي (٢) وما تحويه من أنواع الكفر البواح (٣)، والردة المغلظة، إلا أنه قال عنه: "والله تعالى أعلم بما مات الرجل عليه، والله يغفر لجميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، والأحياء منهم والأموات " (٤) .
٥- إذا كان ابن تيمية يقرر أنه لا يحتج مبطل بآية أو حديث صحيح على باطله إلا وفي ذلك الدليل ما يدل على نقيض قوله (٥)، فإنه قد حقق ذلك وطبّقه في ردّه على أهل الاتحاد ووحدة الوجود.
ومن ذلك احتجاجهم بحديث الرؤية (٦) على ظهور الله تعالى في
_________
(١) . مجموع الفتاوى ٢/ ٣٦١
(٢) . هو أبو بكر محمد بن علي الطائي، ارتحل وطاف البلدان، نطق بوحدة الوجود كما في كتابه " الفصوص" وكان يقول بقدم العالم، هلك سنة ٦٣٨هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء ٢٣/٤٨، شذرات الذهب ٥/١٩٠.
(٣) . انظر: مجموع الفتاوى ٢/ ١٢٢ - ١٣٣
(٤) . مجموع الفتاوى ٢/ ٤٦٩
(٥) . انظر: الدرء ١/ ٣٧٤، مجموع الفتاوى ٨/ ٢٩، حادي الأرواح لابن القيم ص ٢٠٨.
(٦) . يعنى حديث أبي هريرة ﵁ أن أناسًا قالوا لرسول الله ﷺ: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله ﷺ: نعم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا. قال: فإنكم ترونه كذلك.. الحديث أخرجه البخاري ك التوحيد ح (٧٤٣٧) ومسلم ك الإيمان ح (٣٠٢) .
1 / 37