مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل
الناشر
مطابع أضواء المنتدى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
ومريم، كما أن من المسلمين من يشرك الحسين ﵁ ونفيسة.
ورحم الله ابن القيم (١) إذ يقول: " ولقد دعونا نحن وغيرنا كثيرًا من أهل الكتاب إلى الإسلام، فأخبروا أن المانع لهم ما يرون عليه المنتسبين إلى الإسلام، ممن يعظّمهم الجهال من البدع والظلم والفجور والمكر والاحتيال، ونسبة ذلك إلى الشرع، ولمن جاء به، فساء ظنهم بالشرع وبمن جاء به.
فالله طليب قطّاع طريق الله وحسيبهم. " (٢)
ومع هذا الانحراف في واقع المسلمين، إلا أن ابن تيمية كان صاحب استعلاء في إيمانه، ورسوخ في حجته، فقد أقام عليهم الحجة، فاعترفوا بشركهم، وصحة دين الإسلام، بل إن بعض النصارى أسلم على يد ابن تيمية وحسن إسلامه، كداود المتطبب (٣)، والذي صار من علماء أهل السنة، وصنّف كتابًا في الطب النبوي.
_________
(١) . هو الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي، برع في علوم متعددة، كان جريئ الجنان، واسع العلم، عارفًا بالخلاف، ومذهب السلف، له تصانيف كثيرة، توفي بدمشق سنة ٧٥١هـ.
انظر: البداية والنهاية ١٤/ ٢٣٤، الدرر الكامنة ٤/٢١.
(٢) . إغاثة اللهفان ٢/٤١٦.
(٣) . هو داود بن أبي الفرج الدمشقي، أسلم على يد بن تيمية سنة ٧٠١هـ، وصنف كتاب الطب النبوي وحكى فيه نصوصًا عن أحمد، توفي داود سنة ٧٣٧هـ.
انظر الجوهر المنضّد لابن عبد الهادي (ابن المبرد) ص ٣٨.
1 / 20