257

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

الناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فالله رب الناس ملك الناس إله الناس وليس رب فئة واحدة، أو عنصر واحد، أو مجموعة بشربة واحدة!
وبذلك حطم الإسلام الحواجز التي كانت قائمة بين الأجناس والأعراق والأنساب.
ولقد قال الرسول ﷺ عن سلمان الفارسي، ﵁ الذي كان رقيقًا فحرره: «سلمان منا أهل البيت» .
كما ضم صف السابقين الأولين مجموعة كبيرة من أمثال " صهيب الرومي " و" بلال الحبشي " واعتبرهم الرسول ﷺ في مقدمة كبار الشخصيات العربية من أصحابه المهاجرين والأنصار.
بل إن النبي ﷺ أمر على قيادة جيشه شابًا في الثامنة عشرة، وجعل تحت قيادته مجموعة من كبار المسلمين، وأصحاب السابقة في الإسلام.
وهكذا يكون الإسلام قد حقق معجزة في التاريخ الإنساني، إذ جعل الناس- جميعًا- يعيشون تحت شعار إلهي نادى به الإسلام منذ ظهوره، وأكده الرسول ﷺ وسلم من جديد، وبكل صراحة وصرامة، وفي خطبة الوداع، قال:
«لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى» .
ثم يسأل الجماهير المسلمة المحتشدة لسماع الخطاب الأخير:
" ألا هل بلغت؟ "
" اللهم فأشهد ".
إن القرآن الكريم لم يذكر في سوره أو آياته، أي اسم على الإطلاق من أسماء أحد معاصري الرسول ﷺ إلا اسمين- هما:
(زيد) مولى الرسول ﷺ (وأبو لهب) عمه.

1 / 276