125

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

الناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

يدهن أبدًا بعد الموت، خلافًا لما جاء في (يوحنا ١٩: ٤٠) (الذي يقول: فأخذا - يوسف ونيقوديموس - جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا) . .
إن كثيرا من القراء سيتفقون في الرأي مع ما انتهى إليه فنسنت تيلور من أنه: من المحتمل أن يكون وصف مرقس محض خيال، إذ أنه يصور لنا في وصفه بما يعتقد أنه حدث " (١) .
وقد انفرد متى بما ذكره عن طلب اليهود من الحاكم الروماني بيلاطس أن يرسل حراسًا لضبط القبر، فاستجاب لهم " فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر ".
بعد ذلك تكلم عن زيارة النساء للقبر بصورة مختلفة فقال: " وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه، وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. .
فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا. . اذهبا سريعًا قولا لتلاميذه إنه قام من الأموات. .
فخرجتا سريعًا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه " (٢٨: ١ - ٨) .
ويقول جون فنتون: " إن حدوث الزلزلة، ونزول الملاك من السماء، ودحرجة الحجر بعيدًا، وخوف الحراس، كلها إضافات من عمل متى. .
كذلك نجد في إنجيل مرقس أن النساء لا تطعن الرسالة، أما في متى فإنهن يطعنها (فيخبرن التلاميذ بالقيامة) " (٢) .

(١) تفسير إنجيل مرقس: ص٤٤٣ -٤٤٤.
(٢) تفسير إنجيل متى: ص٤٤٩ -٤٥٠.

1 / 130