وقدم وفد حضرموت على رسول الله صلى الله عليه وآله، وهم بنو وليعة ملوك حضرموت حمدة ومخوس ومشرح وأبضعة فأسلموا. وقدم على النبي صلى الله عليه وآله وائل بن حجر الحضرمي فأسلم، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وكتب له كتابا جعل له ما في يديه من الأرض والحصون، وأوصاه بالعدل(4).
ويتضح من المصادر التاريخية أن قبائل حضرموت لم تكن متحدة بينها، وأن زعماء تلك القبائل ويدعون بالأقيال كانوا يحكمون مناطقهم بصورة مستقلة. ويحدثنا المؤرخ اليعقوبي في تاريخه عن نزاعات ومعارك دموية كانت تدور بين كندة وحضرموت(5).
قبيلة مذحج
تنتمي هذه القبيلة إلى مالك ( مذحج ) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقد اشتهرت هذه القبيلة بقدرتها السياسية، وشكلت خطرا جديا على الفرس يومذاك.
وتحتل هذه القبيلة الكبيرة جغرافيا منطقة واسعة من أرض اليمن تدعى ب « البيضاء »، تمتد من التثليث ونجران في الشمال إلى مأرب وفدئينه جنوبا، وتتفرع إلى عدة قبائل أصغر هي بالترتيب:
* قبيلة سعد العشيرة: وهي أكبر قبائل مذحج، وتتفرع منها قبائل زبيد وجعفي وأنس الله.
* قبيلة بني الحارث بن كعب: ورجالها مشهورون بشجاعتهم ومهارتهم في القتال ، وصفهم دريد بن الصمة بأنهم رأس الشجاعة وذروتها.
* قبيلة نخع: وتسكن إلى الجنوب الشرقي من البيضاء.
* قبيلة صداء: تجاور قبيلة بني الحارث في شمال نجران.
* قبيلة رهاء: وتسكن وديان: حمر وأسيل وقصص.
* قبيلة جنب: وتسكن هران، وذمار وأراضي راحة ومحلاة.
* قبيلة عنس: وهي قبيلة عمار بن ياسر.
إسلام قبيلة مذحج:
صفحة ٣