ورجع الداعي إلى جبل هنوم وأخذت فرسه، وأخذ العنزيون على خيلهم إلى جبل هنوم، وأخذت بنو شريف إلى جهات البطنة(1)، فأخذت خيولهم، ثم رجعوا إلى جهاتهم على أرجلهم. وأقام الداعي في بلاد الأهنوم فبروه وأطلعوه شهارة. ولما استقر الداعي في الأهنوم، حارب بنو حمزة أهل الدرب من بني الهادي بصعدة، وأخربوه وقتلوا علي بن يحيى بن أحمد بن سليمان، ثم بنوا حصن تلمص وحصنوه، وتولى عمارته على بن زيدان القاضي(2) وكان يومئذ الوالي على صعدة، وحصنوا المدينة تحصينا عظيما.
ولما رجع بنو حمزة إلى الظاهر أخرجوا بني القاسم بن علي من حصنهم الذي بجبل غربان(3) وولوا فيه أميرا من بني العباس.
صفحة ١٦٢