سعى الوليد بن عبد الملك في بيعة ابنه عبد العزيز من بعده، ودفع الخلافة عن أخيه سليمان بن عبد الملك، فدس إلى القواد والشعراء وكبار الدولة لينشروا لعبد العزيز ذكرا وليصفوا مناقبه وما تحلى به من جميل الخصال، فأجابه الحجاج وقتيبة وغيرهما وجعلوا يبثون له الدعوة في البلاد، وقد طمع جرير بالجوائز والهبات عند ذاك فقال يمدح عبد العزيز:
إذا قيل أي الناس خير خليفة
أشارت إلى عبد العزيز الأصابع
رأوه أحق الناس كلهم بها
وما ظلموا فبايعوه وسارعوا
وقال يحض الوليد على بيعة عبد العزيز:
إلى عبد العزيز سمت عيون الر
عية إذ تحيرت الرعاء
إليه دعت دواعيه إذا ما
عماد الملك خرت والسماء
صفحة غير معروفة