ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

تشارلز ديكنز ت. 1450 هجري
55

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

تصانيف

فرد عليه ترادلز مبكتا: «ما الذي فعلته؟! لقد جرحت مشاعره، وأفقدته وظيفته.»

قال ستيرفورث: «سوف تتعافى مشاعره قريبا من جرحها، أنا واثق من هذا، إن مشاعره ليست كمشاعرك، يا آنسة ترادلز. أما عن وظيفته - والتي كانت وظيفة غالية، أليس كذلك؟ - أتظنين أني لن أرسل رسالة إلى بيتي، وأحرص على أن يحصل على بعض المال، يا آنسة بولي؟»

رأى الأولاد في هذا نبلا كبيرا من ستيرفورث، الذي كانت والدته أرملة غنية جدا، وهي مستعدة، كما شاع عنها، لفعل أي شيء تقريبا من أجل ابنها، إذا ما طلبه منها.

لكن في تلك الليلة أخذ ديفيد يفكر في المزمار القديم، ويتساءل إن كان السيد ميل يعزف في مكان ما وهو حزين، وأحس ببؤس شديد في الحقيقة.

وبعد ذلك جاء إلى المدرسة معلم جديد من إحدى المدارس الثانوية؛ وأكد ستيرفورث أنه شخص طيب؛ لكنه لم يبذل قط في تعليم ديفيد ذلك الجهد العظيم الذي كان يبذله السيد ميل.

الفصل الثامن

زوار من أجل ديفيد

بعد ظهر أحد الأيام، وبينما السيد كريكل يعمل عصاه بشكل مرعب في كل من حوله، أقبل تنجاي، وصاح قائلا: «زوار لكوبرفيلد!»

وقف ديفيد في مكانه، وقد أصيب بدوار شديد من الذهول، وطلب منه أن يذهب عبر السلالم الخلفية لارتداء قميص مكشكش نظيف قبل أن يدخل إلى حجرة الطعام.

وأخذ يتساءل إن كانت الزائرة هي أمه، ثم توجه إلى الباب وهو مضطرب تماما، وتعين عليه أن يوقف بكاء كان قد اعتراه قبل الدخول.

صفحة غير معروفة