ألح عليها ديفيد قائلا، وقد تملكه الخوف أكثر من ذي قبل: «أكملي يا بيجوتي.»
قالت بيجوتي وهي تحل قلنسوتها بيد مرتعشة: «سيد ديفي، ما رأيك؟ لقد أصبح لديك أب! واحد جديد!»
ردد ديفيد كلامها: «واحد جديد!»
التقطت بيجوتي أنفاسها، وقالت وهي تمد يدها: «تعال لتراه.» «لا أريد أن أراه.»
قالت بيجوتي: «ووالدتك.»
أخذته بيجوتي إلى الردهة، وتركته هناك.
حيث كانت أمه تجلس على أحد جانبي المدفأة؛ وعلى الجانب الآخر يجلس الرجل ذو السالفين الأسودين.
لقد تزوجت السيدة كوبرفيلد السيد ميردستون.
تركت السيدة كوبرفيلد ما كان في يدها من أعمال التطريز، ونهضت مسرعة، ولكن بتهيب، لاستقبال ابنها الصغير.
قال السيد ميردستون: «والآن يا كلارا، يا عزيزتي، تحكمي في أعصابك. أيها الولد ديفي، كيف حالك؟»
صفحة غير معروفة