ضربة مشرط
أواثق أنت أنك تريد الخروج؟
ضربة مشرط
أواثق أنت أنك تريد الخروج؟
ديوانان من الشعر
ديوانان من الشعر
ضربة مشرط وأواثق أنت أنك تريد الخروج؟
تأليف
محمد سالم عبادة
ضربة مشرط
مقدمة لا مفر منها
التجارب المحتواة في هذا الديوان ليست محاولة لما اصطلح على تسميته ب «نظم حقائق العلوم»، لكنها محاولة لتشعير الظواهر الجراحية، حيث تتنوع المحاور الرئيسة للتجارب بين التركيز على المرض الجراحي نفسه وآليات حدوثه، والتركيز على آليات العملية الجراحية، وأحيانا مزيج منهما. هذا بعد تأمل طويل للحركية الجذابة التي تتمتع بها هذه الظواهر الجراحية. إنها محاولة للخروج بالشعر خارج أسوار الموضوعات التقليدية والمحاور الشائعة الاستخدام والقوالب المضمونية النمطية المعدة سلفا، مع الاحترام الكامل بالطبع لكل محاولات الإبداع والتجديد في تلك القوالب. (1) حجرة العمليات الصغرى
ختان
Circumcision
أصاب البهلوان اليو
م شيئا لم يصب قبل
بلا رمح ولا نبل
فسيء الرمح والنبل
تدلت نفسه الأولى
وقد هدهدها الحبل
وفارت بالدم الفلي
حتى تعبق السبل
هي الأرجوزة البكما
ء إن أنطقها الخبل
فهل للنفس أن تبلى
ولما تبل ما تبلو؟
لماذا زغردوا يا هم؟
لماذا يقرع الطبل؟
لماذا تضحك اللاتي؟
لماذا يصرخ الشبل؟
أتى «عنتر» دق البا
ب قال: «الآن يا عبل!»
ليلة السبت، 31 / 10 / 2009م
خراج
Abscess
رمى زهرة وزهرة
كرام يروم شهرة
أضاء الفضاء زهرا
لميلاد محض سهرة
ولما أتوا تعالى
وولى الجميع ظهره
تصدقت بالصديد ال
جديد المديد طهرة
غمرت الحضور بالقي
ح أجريت فيك نهره
إذا ماتت الخلايا
ترى الله رأي جهرة
بعين وألف عين
وجلد تريد قهره
لغسلين هذه الرو
ح سيل كركض مهرة
فإن شئت مجد السخ
ف إن شئت سب دهره
إذا الزوج مل طهره
ومل العشيق عهره
ومل اليقين أفكا
رنا والحديد صهره!
فلن يذبلن قصيد
بخراجة وزهرة!
الجمعة، 6 / 11 / 2009م
كيس شحمي
Sebaceous Cyst
رءوسنا تتسنه
إني وإنك إنه!
الفكرة الأم ماتت
في عقر دار الدجنة
ما ذاد عنها كمي
راءى الكماة مجنه
ولا رفيق نبي
تلقاه في كل جنة
لكنها حين فاضت
إلى السماء المسنة
أنت - ويا ويل من يس
مع احتضاري - أنة
فكورت بدعة الشع
ر كورت مثل سنة
نهودها انكدرت في
بحيرة من عنة
يا دهن روحي فجر
بالجبر هذي الأكنة
واثقب إلى الناس رأسي
وابقر بطون الأجنة
الكيس ألمع نصلا
من مشرعات الأسنة
الكيس أخبث مسكا
من حيرتي المستكنة
مستأصل من جنوني
كالشيء قيد المظنة
رءوسنا تتسنه
أظنها تتسنه
الأربعاء، 6 / 11 / 2009م
ظفر غائر
Ingrown Toenail
واصلت أو انقطعت
أكملت أو انتزعت
قد عهدت حضرتها
تلبس الذي خلعت
رافضي أصبعها
يأكل الذي زرعت
واللهاة في فمها
تزرع الذي ابتلعت
لحمها أيا شبق
إن شبعت أو شبعت
فازدرد بقيتها
ولتضق إذا اتسعت
انغرزت في رحم الن
فس شوكة فزعت
مؤلم تعانقنا
ما صفعت أو صفعت
بيد أنها ترة
قد تضر إن نفعت «قد ولدتني ظفرا» «قد ولدتني» هرعت
زوجها ابن عذرتها
جادلت وقد سمعت
إن قتلت فاعتنقي
فكرتي متى سطعت
أو ضعي الصلادة في
آخر وعت فسعت!
6 / 11 / 2009م (2) حجرة العمليات الكبرى
استئصال الزائدة الدودية
Appendectomy
قلمي يعب خواءه وزيادة
نخب انتصاري قد شربت مداده
فتجشأت روحي حروفا سابحا
ت في محيط اللحظة المعتادة
من قبل أن يرتد طرفك حارقي
ألقي إليك العرش ثم رماده
أنا واصف ما قد يعن لمبضعي
لا تطلبوا المكنون يا ... يا سادة!
سدت طريق الرمز فاتخذوا معي
رأس المريض الصالح الميادة!
ماد المريض وماد بالدم رأسه
لما احتمت بحشاه تلك الغادة
هي جمرة من نار ألف معذب
هي وردة كدهان ألف إرادة
ربي، هل انبجست بهذا الأعور ال
مأفون عين أم ضغطت زناده؟
يلهو بدودته الجرادة وهي تل
تهم الجوار وتنزوي كجرادة
تهريق في المنديل بعض صديدها
آثار ما التهمته أي فرادة!
ما بين سرته وأيمن خصره
عين من الألم اشتهت حساده
لما فقأت العين سال تأوها
وتشبثت يده بزيف وسادة
هي لا سواها، صم ولا تفطر، ولا
ترد النساء وقم بليل عبادة
سأشق عنها الحجب والأستار وال
أسرار طرا ثم أخرق عادة
هذي كرامتي المطلة من معا
ك، ولايتي ، وصلي، ووشم سعادة «خذها ولا تخف الدم المطلول» قا
ل الهاتف، انسكبت هناك شهادة
فأخذتها وأنا أرتق خلفها
جدران من نسي البلى ميعاده
وتركت جل كرامتي بقصيدة
وتركت بين تأوهين ضمادة!
2009م
استئصال اللوزتين واللحمية
Adenoidotonsillectomy
نادى الصبي ابن الختان
لبيك يا صوت الأتان!
ثمر البطاطس طاب في
حلق الصبي ابن الختان!
والأنف يرشح والمخا
ط تسيل منه الفتحتان!
كتان بلعوم الصبي
منور، والزهرتان
تتجاذبان حديث عد
وى، موتتان وصحوتان!
مجرى الهواء يضيق والن
فس استحى واللوزتان
مدهامتان وتجريا
ن وتسجدان وآيتان!
أمسك بملعقة وصو
بها، أمامك نخلتان
وهما اللتان، اكحت بها ال «ما بين» إنهما اللتان!
وافرح قليلا ثم لا
تشطط، أمامك شأفتان
تستأصلان، استخرج الل
وز الشهي، فدرتان
هاتان أو نقل دفي
ن في تكشفه افتتان
طابت ثمار الحلق فاق
طف نزوتان وغزوتان!
27 / 11 / 2009م
ترقيع الجلد
Skin Grafting
والوجه والشيء الأعز
وحافز وما حفز
والطالع البغيض مث
ل ما نقول في الرجز!
لقد تعهدتك نا
ر غمزت لمن غمز
فأشبعتك أين جل
دك الرخيم المكتنز؟
انظر، أنا أزمع أم
را من مداه يحترز
لأحصدن جزيرة
من جلد ذياك العنز
أزرعها رمزا بوج
ه ما رمى وما رمز
جزيرتي خذي من ال
محيط شريانا نشز
ولتضربي الجذور نح
و قاعه الذي برز
هذي مواقع النجو
م أو مواقع الغرز!
مثبتة منفية
كالخيط يحتل الخرز
قلت: «الكز الذي ارتكز»
فما ارعوى وما لكز!
ناولني السكين إن
في دقيقة العوز!
الأحد، 15 / 11 /2009م
حكة الخلف!
أتاك ذو النوبة الأكول
لا صامتا لا ولا يقول
يمشي على أخمص عجيب
ذهابه فيك ذا قفول
كأنه في دواره تا
ئه الخطى عينه دليل!
لا تفزع اليوم يا أبا الخل
ف؛ فهو غول وأنت غول
ولتفترس ناظريك لا تح
ترس فلن يهجم المغول!
هل زهرة الخلف لا تساوي
شيئا ليبتاعها الذبول؟
هل نجمة الكشف لم تضئ مج
لسا ليحتزها الأفول؟!
أطع يديك اقطف الشرار ام
تط الهوى تهرب الفلول!
هذا صعود إلى سنا البر
ق ثم لن يتلو النزول
فأنت في ذاك آبد ما
رد مضيء المدى جليل!
تحكك الصخر لا يزول!
تدغدغ السحب لا تسيل!
تالله ما زلت في ضلال
قديمه جد يا عليل!
وبثرة عند حلقة الخل
ف، خافها خده الأسيل
فأشهد الناس يا أبا الخل
ف، كل من لم يروا عدول!
ستأكل النوبة الحميا
يا مغنما ما به غلول
وربما تنزف الثريا
فيزهر الجدب والطلول
اعلم سيبقى وراء هذا
كثيبك الصاخب المهيل
وإن تقاوم وتطرحه
يبن غشاء ند أصيل
انثر عليه الكحول وانظر
فها هنا يومض الكحول!
30 / 6 / 2009م
فتق
Hernia
تبت يدا حمال هذا الحطب
وبطنه أم الردى واللهب
وكيسه المملوء من كل ما
تزهده الأنثى دواة الذهب
أحشاؤه على الطوى أو بها
تعميرة مما حسا أو كسب
لكنها في كل حال تشي
بأنه عبد لهذي القرب
يا سرتي يا نبع أقصوصتي
أحصرت والنبع المرجى نضب
الكتلة الحمقاء لا ترعوي
لضغطة باليد ذات النصب
قد أوهنتني إذ أناخت على
جدار عمري الفاره المغتصب
وأخمدتني عندما أسرعت
كالنار حتى صفني المجتنب
سعلت فالتاثت خيوط العصب
سعلت فاهتز الحشا بالغضب
حزقتها فاساقطت بالرطب
حزقتها أسكت كل الخطب
ما ذلك السر الذي لم أصن
إلا تفجر الفساد/العطب!
11 / 11 / 2009م
ناسور عصعصي
طفحت يا كيل الخسر يا كيلي
أنبت ذيل القميص أو ذيلي!
من شعرة دولة معاوية
شبهتني حينذاك بالخيل!
إذ استقرت في قبو خارطتي
شعرة ظهر تقول «يا ويلي!»
اللحم مقبور ثم مقبرة
والهدب ليل قد شك في الليل
إن نال هذا الناسور بي وطرا
فإننا طاعنون في النيل
أو سال من ظهري نتن رائحتي
فإننا راقصون في السيل
يا ربة الشعر هاك مفخرتي
قد ملت بالشعر غاية الميل!
ليلة الجمعة، 13 / 11 / 2009م
استئصال البروستاتا
المثانة،
درة فوق كل جبين وعانة!
ماؤها السرمدي نواح البدن،
استضافت بأعلى القناة التي لا تلين،
غدة قد أحاطت بجيد المثانة عقدا من الياسمين،
غدة يستجم الذكور بميدانها، يستحم الحرور بإفرازها، ويتم البخور،
حين تقرع ناقوسها في أمانة!
كان في أفق الذكر المستجم ردى لا يحين ،
كبر الذكر الغر، أوشك قامته أن تطال الردى، وصدى لا يبين،
لف غدته، عض عدته، مد مدته، شاخ، والغدة المستعانة،
كبرت، سجنت في المثانة كل نواح البدن
كان لا بد أن ...
كان لا بد أن نستبيح القناة التي لا تلين قليلا لننشب في الغدة المستهانة،
كان لا بد أن تستهان وتؤكل كيما يفيض نواح البدن،
ويسيل كماء طهور!
كان لا بد أن
يقطر الكهرمان علينا، لنفتح صندوقنا للنذور!
21 / 11 / 2009م
شق طبلة الأذن
Myringotomy
تسمع نغمتين، فلم
يميز أين نقص ثمن!
كأن السمفونيات اس
تحالت وقع خطو أتن
بوسطى أذنه بحر
به الأصوات محض سفن
غشاؤك طاب فاخترقت
ه حين بدا مدى ومدن
وجف البحر والأذن اس
تعيدت مثل كل أذن!
21 / 11 / 2009م
استسقاء دماغي
Hydrocephalus
الماء يسبح في الأفكار تاريخا
هو ابنها ناسخا أو كان منسوخا
هي المحيط وما ماء الدماغ سوى
سفينة ذات صار قد مشروخا
بين البطينات يسري ماجنا ثملا
يعلو فيعلي مع الأمواج يافوخا!
هذي الجنادل إن عاقت تهوره
فأهوج الماء لا يعتاد ترسيخا
تجمع الماء في رأس الوليد وقد
بدا الأخير لمن يلقاه منفوخا!
هذا وقد غربت عيناه في ضعة
وأنبت الدرز درز الرأس مريخا
تبدي الأشعة رأس الطفل جمجمة
من النحاس ومطروقا ومسلوخا!
ولا معول في المعلول غير على
أنبوبة تنكت الأمواج توبيخا
تحول الماء من هذا المحيط إلى
محيط بطن ليغدو «ساد» «مازوخا»!
23 / 11 / 2009م
نشيد استئصال النكفية
خلطت بدمي لعابي المسجورا
ومحت علنا كتابي المسطورا
فكشفت لها غليلي المستورا
وشربت دم المهاة زورا زورا
وربطت فم القناة حتى أقطع •••
تتورم غدتي فتعمي أذني
وتصلب لي أسيل خد مرن
وتشككني بخبثها في بدني
سهل هو أم مقيد في الحزن
قد جن جنون ذا النسيج الأرفع! •••
عصبي القدري ذو اختباء ناصع
السابح في البكاء ثم السابع
الرائع إن ضحكت منه الرائع
خذ حذرك منه فهو ليث قابع
إن قام إليك ما عسى أن تصنع؟ •••
هرج مرج الإشارة المحتقنة
وإشارة ذوقي الحرون اللسنة
فأكلت عرقت، يا لسوء الحسنة!
لكنك ما التفت يا بن الكهنة •••
أسقط كسفا من السما بالمبضع
أسقط كسفا من السما بالمبضع
أسقط كسفا من السما بالمبضع!
25 / 11 / 2009م
استئصال القنوات اللبنية
Major Duct Excision
لا تدر رحى
بعد أن طحن
اقض ما على
نفسك الوثن
ثم سلم الن
فس للزمن
صبغة من الله
ذي المحن
شرعة بدت
شرعة البدن
إذ تمددت
بنت ذي يزن
ذلك اسم حم
الة المؤن
ثم بددت
حملها الأغن
تقتنى القني
ات تمتهن
إذ يدب في
شغلها الوهن
سائل الرضي
ع الذي افتتن
بالنهود فاش
تد واختتن
أين حلمة ال
أم بعد أن
لفها البلى
لفها الكفن
أنبتت مدى
كف من سدن
قطع الرؤى
أوصل الشجن
هكذا يد الله
بالحزن
تزرع الدجى
موضع اللبن!
18 / 11 / 2009م
استئصال الدرقية
Thyroidectomy
اشرأبت أعناقكم للحراب
فضربنا السلام وقت الضراب!
هكذا جئنا هكذا سنولي
عاقدي أمرنا لفك الرقاب
ملئت شهبا العيون فدرت
دمعها نارا والتظت بالسحاب
والفراشات في الرقاب كثيف
لحمها في شرانق من سراب
عالقات على عمود هواء
ذي مجيء ووقفة وذهاب
كل فص في كل ذات جناح
ينبز الآخرين بالألقاب
يا مريضا يا ذا العناقيد يا ضخ
م الرزايا يا مثقلا بالعذاب
أفرزت غدة الحراك حراكا
فاستطاع الكسول شق العباب
ثم زادت فأنطقت خلجات الن
فس بالفحش والخنى والسباب
الفراشات لا تطير ولكن
فزعت من تربص الأعصاب
مبضع البأس حين حلق حول ال
غدة البكر، آذنت بالغياب
وتدمت ببرقع خلاب
وتحنت له بجمر الخضاب
قدري أن أفني بهذا شبابي
آكل الناس لاكتمال النصاب!
16 / 11 / 2009م
استئصال الكيس الدرقي
Thyroglossal Cyst Excision
من لساني الذي حمق
جاء كيسي الذي صفق
وتدلى موليا
شطر لامية العنق
عضلاتي توترت
مثل خيطين في بزق
كلما أخرج اللسا
ن ارتقى سيئ الخلق!
ها قد اجتاز مبضعي
نحوه أقصر الطرق!
18 / 11 / 2009م
استئصال جارات الدرقية
عناوينكن،
مدونة في دفاتري المغنطيسية الساحرة،
يرن على العنق المغنطيس،
فيحمى الوطيس!
وأرصدكن كذلك من بعد بالعنصرين المشعين، أنتن والدرقية، شكرا لهذا اليقين وبسمته القادرة،
وما ذلكن اللهاث وراء عناوينكن سوى أن كلسا مذابا يموج به دم أنثى،
علا زبدا فابتلى رمدا واصطلى القلب بالكلس، أسرع في نبضه بينكن،
فلم تتهاد ال «كيو-تي » كما تتهادى،
1
ولم تتماد العظام بزهو صلابتها المطمئن كما تتمادى،
ولكنها طرحت كلسها وارتخت وتألمت البنت، أنتن أيتكن بها الورم المستتب الرئيس؟
أم ان التكاثر ألهى الجميع سواسية فطفحتن بالمادة الثائرة؟
سأستكشف الرقبة!
وأقتص منكن جمعا أمزقكن،
بمديتنا حيث ألقي إلى النار بعضا وأزرع بعضا بساعد ربتكن،
وأقتحم العقبة!
يعود إلى العظم زهو صلابته، وإلى القلب تبجيل خطوته، وأظن،
أنني لا أضحي بكلس الدم المستنير تماما، ولكنني قد أعدت الأمور إلى مستريح النصاب،
وأربحت صفقتي الخاسرة!
26 / 11 / 2009م
ورم بنخاع الكظرية
2
من رجفة اللغط،
تكشفت حقيقة مفادها أن صديقا خطأ على شراييني ضغط!
يجوس فيها وهو لا يرى،
فيفصم العرى،
يا خارجا من فوق كليتي،
شيبت لحيتي!
كظريتي التي
تقول إن أحيط بي: «قاتل أو اهربن.»
صارت تقول: «قاتلن وقاتلن وقاتلن.» بدون أن يحاط بي، وحرم الكرى!
تحلل الصديق ضاغط الشرايين اللدود كيفما اتفق،
فاض بتمثيلاته بولي سليل الكهرمان والأفق،
فأدرك الجميع أن غدة قد سخطت علي!
فأي هؤلاء يأتيني بعرش غدتي من فوق كليتي؟! •••
إن تركت فإنني مغلولة يداي في يدي،
وإن وجدت عرشها قد استقر خارجي فإنني سآمر الرجال في القرى:
أن ادفنوها في الثرى!
27 / 11 / 2009م
تكبير الثديين
Augmentation Mammoplasty
مد ظلا من حرور واستكان
أغضب الأشياء في الحجرة، هم المشط باستجواب حمالات صدر البيت عن فحوى العجز
ذلك المبهم جدا لم يقل: «كيت وكيت.»
بل أحال المشط والمكحلة الثكلى إلى ما قد روي: «عجز البيت الأخير الآن يدعى صدر بيت.»
وإزار يزدريه عجز البيت فيرميه بريئا منه، يا ثقل العجز!
لم يكن من قبل شيئا ثم جاز اليوم أمر لم يجز!
ها هما عبدان بالأطناب منا ممسكان،
ها هم الجيران من نافذة الشوق أطلوا، إنسهم جن وإنس جنهم، أعينهم تشرب لا تروى،
وعبدان بأيد من لهيب يفركان «لم نكن من قبل شيئا.» إن ذا حق خصام الشيء والشيء
ولكن تصمت الأشياء لما عجز البيت وصدر البيت يهتاجان بالفتنة والأحمر والدر وزيت،
ساقط كل نصيف بينما تمضغ بالفتنة طورا ثم تخبو ثم تدنو نجمة في فلك البيت،
وذاك الصدر يغدو لولبا للزمكان!
عجز البيت إلى من يسكن البيت استكان «لم نكن من قبل شيئا وظننا أننا بين سطور الشعر حتما هالكان.»
ثم كان الخلق لما قبض الرائي على بعض الأثر،
ناحرا هديا على باب المكان
قال للقبضة في بضعة أحرف: «سلكن ثديا.»
فكان!
فجر الجمعة، 25 رمضان 1426ه (28 / 10 / 2005م)
تصغير الثديين
Reduction Mammoplasty
لا تطبقي «لورا» علي الأخشبين!
إن الأزقة فيك تسحلني ويدهسني بإبطيك الزغب،
وعلى اسمك الوهمي أنتظر التصدع بين بين!
من لي بقطف الزهرتين الحبليين بقمتي جبليك، إني في سغب،
والسمن يرفل في قشيب أديمك الوردي، فالنهدان زين!
لا بل هما والله أكثر!
لعب تركت بها لبيب القوم حيرانا يقدس للعب!
لكن ما أجريت من نزق وما أفسدت من نسق يحاول أن يرى جبليك أصغر،
فخذي على جبليك خطي حبري الدموي، إني آخذ من سمن نهدك ما سيكفي للأرب،
ها قد تساوى الأخشبان فأين أين؟!
أضع المنى والزهرتين؟
أعلى قليلا من قديم الموضعين، أخيط هالتي القداسة في أديم الناهدين. •••
قصي على كل الرفيقات القصص، «فينوس» قدت من لجين،
قضي الصخب!
26 / 11 / 2009م
استئصال الثدي جذريا
Modified Radical Mastectomy
نوال منى رحاب سعاد هند
لنا في كل ملهمتين نهد!
إذا انتشر الخبيث بأرض أنثى
نروح على مهابتها ونغدو!
نبارز بالمباضع ما تبقى
من الجبلين ثم تلوح «نجد»
أنخت على أنوثتكم قصيدي
فيا «أنتن» «أنتم» حين أشدو
ويا أنتن راحلة وبدء
ويا أنتن مختتم وقصد
فهل لانت قناتك أيها النه
د، أم جنت وفي الحلمات رصد؟
وهل تمشي بغدتك الهوينى
أم انك مسرع الخطوات رعد؟
يحيرك الشقي ابن الخلايا
فتنفتح استعاذات وحمد
أبن يا أيها الورم الموارى
أتخفي غير ما في النهد يبدو؟
وهل نفث الخلايا عند إبطي
ك في عقد لها حل وعقد؟
سآخذ منك أسئلتي الحيارى
وعينة مبينة وبعد
بذنبك أقتل النهد المعافى
فيا موءود سل لم كان وأد
وأغسل إبطها من كل شر
تأبطه خبيث الإبط وغد
وأترك نهدها أثرا هنا بع
د عين، فالنساء الآن مرد!
كواعب خلفهن الموت يعدو
وفوق فراشهن دم وورد!
20 / 11 / 2009م
إصلاح الوتر
Tendon Repair
موتر ليس يشفع
واطئ ليس يرفع
صامت لا يغني
مطفأ وهو يلمع
سبب مد نحو الش
يء والشخص يقطع
أذهب الكيد ما غا
ظ: إذن فهو ينفع
أو فشلت بهذا
فهو من بعد إصبع!
حين هبت سكاكي
ن الأعادي لتسفع
قطعت غيلة حب
لي فمن أين أدفع؟
إصبعي يا صديقي
هل ستخبو وتخضع؟
أم علينا ابتداء
واجب أن ترقع؟
غرزة فيك خير
من ثلاث وأربع!
صعبة لا تواتي
كل فذ ومبضع
بيد أنا صبورو
ن؛ أمرنا ونصدع!
18 / 11 / 2009م
استعدال الحاجز الأنفي
Septoplasty
تحجبت الدنيا ولم يحن الكشف
ومن أين يأتي الكشف والعلة الأنف؟
روائحها تأتي وتذهب والفتى
سجين بياض مطلق القرب لا يجفو
فمن منخراه لا يطيقان حاجزا؟
ومن منخراه لا يقضهما النزف؟
بلى إن هذي سنة الله في الأنو
ف، لكن هذا حاجز غره الحيف
بغى بغيه والمنخران تأففا
فلم يدرك الشيء الكريه ولا العرف
بغى والطبيعة اعوجاج مؤقت
ومن قوم المعوج إلاك يا سيف؟
سيرجع شخص الأنف للجادة التي
أريدت له فالسيف أصدق والعنف
ونحشو فراغ الأنف قطنا ونرتجي
طبيعتنا الأم الغبية أن تعفو!
24 / 11 / 2009م
إحليل تحتاني
Hypospadias
3
أيهذا الشيء من أين تبول؟
يا قليلا من قليل من قليل
هل رأت أمك ما يحدث أم
فاتها رؤية ما تحت العويل؟
ذهل الخلق عن الخلق فما
جاء هذا الحال إلا من ذهول
قد جرى فيك قطار الماء ل
كن على نهج قضيب قد يميل
ليفة في موضع المجرى ومج
رى مكان اللحم، تكوين ملول!
بعد أعوام ترى الأنثى وقد
أضحكتها مزحة الشيء الحليل
يا فتى، هذي أزاهير الحدي
د ابتسم لا تخش صوتي والصليل
قلفة المرء عصاميته
بل خزين الله للعبد الكليل!
أنت لم تختن إلى اليوم لكي
يستعيد ابن الحمامات الهديل!
22 / 11 / 2009م
تجمع دموي خارج الأم الجافية
Extradural Haematoma
4
ارجمه إن شاء الهوى أن ترجمه
أطبق عليه الليل أسقط أنجمه
اعجمه وانظر هل سيعرب قوله ال
عجمي أم لن ينفعن أن تعجمه
أنا ليس يعنيني سوى شريانه
جمل السحايا أشتهي أن أحجمه
تربنت جانب رأسه وأكلته
نخب الهجوم فحق لي أن أهجمه
وأصابعي تلهو بجوف دماغه
دمه المصفى قال «ثمة برجمة»
فمصصت ذاك وخطته وتفتحت
في راحتي اليمنى الكليلة جمجمة!
20 / 11 / 2009م
متلازمة القناة الرسغية
Carpal Tunnel Syndrome
5
ليس إحساسي بل الزيغ
لم أشأ هذا ولم يبغوا
حل نمل في أصابعنا
هم بالملموس يا رسغ
آكل الأشياء يا لغة
إن تكلمناك لم يصغوا
هل لنا في بعض قبضتنا
أن نحييهم وأن يلغوا؟!
أوسط الأعصاب مبتئس
همه الإبداع والصوغ
راغ من سجن ألم به
حيث لا يستملح الروغ
قبضتي، لا شيء من أثر
فيك مما أوجد النزغ
مات نمل الموت يا عصبي
فاحتفل بي نخبنا التبغ!
السبت، 7 / 11 / 2009م
استئصال المرارة
Cholecystectomy
إنا أعطيناك السر
فانحر هذا الشيء المر
الأربعة الأخلاط الأف
لاطون النفع مع الضر
صفراؤك فاقعة اللون ال
حزن الساري حيث تسر
من كبد حرى آلت أل
ينفر دهن في الحر
بحويصلة صلة بين ال
حاجة والوفرة والبر
ولها زر لا يلمس أو
يقبس بورك هذا الزر
ثر ما أعطي إنسان الله
من الآلية، ثر
لكن سبح الدهن الضاري
في دمه المحمر الحر
سكن حصاه مرارته ...
وتدثر بالخير الشر
ألهبها فكأن السا
كن فيها ريح فيها صر
يا آلام ابن الإنسان
عذابات والسقف يخر
كتفي اليمنى مشنقتي يا
ربي فإلى أين أفر؟
هل يخطر في خاطره أن
العلة تشكيلة در؟!
اقطع هذا من ذا عن ه
ذي واقطع بحروف الجر
أخرجها من جوف ال
ليل وذر رماد الحكمة، ذر
يد مولاك مع المضطر
أما أنت فطفل غر!
15 / 11 / 2009م
ضيق فتحة بواب المعدة الخلقي
Congenital Hypertrophic Pyloric Stenosis
6
علا صخب الرضيع وقاء!
كأن حوائط العضلات ضاقت ثم أقسمت الحوائط لاثني العشر:
بألا يدخلن عليك مسكين من اللبن الذي تبغيه!
وأغلق مخرج المعدة!
تثنت دودة في البطن حيث رأى الحكيم بعينه العنقاء،
هنا فتحت أعالي البطن والجدران ولت بعد مرتعدة،
وقدر أصبعي من أين يبدأ في الغلام توحش العضلات، أين يئول للعادي،
إنا كل شيء قد خلقنا فيه بالقدر،
ورفت معدة الولد العليلة رفة الورقاء،
سأحدث في سميك جدارها قطعا أواصله إلى أن يبرز الرق الغشاء من الجدار أبيه،
هنالك يفتح البواب باب لقاء،
وتطلق رضعة الولد الحبيسة بعد أن أعده؛
بأن لا قيء بعد الآن فارضع، أنتم الطلقاء!
27 / 11 / 2009م
ارتجاع المريء وربط قاع المعدة
GORD & Fundoplication
7
حرق الحمض مريء الرجل،
هاجم البوابة السفلى الأليفة،
واعتلى عرش الضعيفة!
نكر العرش لكل الرسل!
حينما حاول منظار القصيد المجتبى أن يكتشف،
لم ير الهاوية الأولى كما كانت، ولكن كل شيء صار أحمر،
فكأني بلهيب قد رشف،
مجه التنين من أسفل آناء الدجى الذاوي وعند الأصل،
يا صريح الرعب في أحشاء مضمر،
أي إيذاء بجوف الأكل!
أغلقوا البوابة السفلى،
أهيبوا بالحجاب الحاجز العاجز أن ضيق بحق القلب هذي الفتحة النجلاء، إن الليل أقمر!
حمضك المذءوب إن تتركه يلهث،
ثم إن تحمل عليه الآن، فاقعد للفتى المذءوب ذي النار بكل السبل،
وانتبه يا حاجب الصدر فإنا خائطو التنين من قاع على أم المريء،
ثم إنا مبرئو هذا البريء! •••
هكذا سقناه سبعين وسقنا مائتين،
درجات حول ناقوس المريء المشرئب،
لم نقل إنا نحب،
نظرة المنظار،
لكن يقينا فيه يسبي كل عين،
نفحة من شغل!
هكذا يشفى مريء الرجل!
25 / 11 / 2009م
قرحة اثنا عشرية منفجرة
8
انظر وصف ما ترى في البوصة الأولى
ولا تعد يا لسان الوصف ما قيلا
ولا تفكر بما خلف الأمور فقد
يكون دال ولا يحتاج مدلولا
أشربت في بوصة حمضا يليق به
أن يأكل اثنيك، كان «اثناك» مأكولا!
ضللته بمضاد الحرب تضليلا
دللته بمواد السلم تدليلا
لكنه مارد يجتاح مبغضه
يدوسه سنة، لا تبغ تحويلا
اغسل تجاويفك البلهاء، إن بقا
يا من غدائك قد تضنيك تقتيلا!
وخذ مقادير من منديل بطنك، وان
ظر ثم رتق وخذ حذرا وتبجيلا
وسل سيفك واقطع حائرا شبقا
كرأس أفعى يظل السيف مسلولا
وغادر الآن لكن لا تكن فزعا
لا تنس حمضك بل قلله تقليلا
قد مسك القرح مس القوم أكثرهم
واليوم يشفى فقم بالحمد ترتيلا!
28 / 11 / 2009م
كيس عداري طفيلي بالكبد
Hydatid Liver Cyst
9
الطفيل الحقير عبد الحياة
يفتح الباب للطفيليات!
عاش في الكلب دودة من شريط
ذي تلو ووطأة وثبات
ثم مج البيض الدقيق الذي أخ
رجه الكلب في الثرى بالمئات!
ثم جاء الإنسان أبله أعمى
يأكل الممجوج الذي في الرفات
أيها الجاهل الفقير المريض ال
مستفز المسكون بالترهات
ها قد انشق البيض في الفلوات
سابحا في دم من الشهوات
نحو عضو أحر من كل جمر
كبد من توحد وافتئات
سكن البيض واحدا من فصوص
ونما كيسا واحد المقلات
وترامت أطرافه في الجهات
ذا غشاءين؛ رملة وحصاة!
هدد الكل بانفجار وشيك
في الدم المستلذ والقنوات
احقنوا ماء البحر فيه وصلوا
فعسى أن يصير في الأموات!
ثم قصوا الفص المريض وغنوا
للطفيل المريض عبد الحياة!
28 / 11 / 2009م
دوالي الساقين
Varicose Veins
سلام على الروح ذات الجرذ
وتابعها الجسد المتخذ
وعثنونها المتشعب بالد
م في كل ركن لها منتبذ
أرى جاريا من أسافل وادي
ك حتى أعالي جبال الفخذ
يشيح بعيدا عن الأرض يكت
ب قانونه حين ضاق وشذ
فما للجليطات لما أتت
أتت مهطعات تحث، تغذ؟
فجندلت الجاري الصاري الضا
ري المستباح المراق الألذ
أيقبع في القاع؟ يصرع في الصا
ع؟ يبلع في الباع؟ ينسى؟ يبذ؟!
تهدل هذا الوريد تسل
ل ذاك العنيد بسهم نفذ
تبدل جلدي ثريدا تحو
ل صلدي حديدا أبى أن يجذ
ولكن عثنون روحي تدلى
ففي الحرب فذ وفي السلم فذ
وقيضت شيطان عثنون روحي
لألهو ب «أبتث جح خدذ»!
حبال، ثعابين، لذ، واستعذ
سلام على الروح ذات الجرذ!
28 / 7 / 2009م
وصلة شريانية وريدية
Arteriovenous Fistula
10
ساعدي الأيسر صافح ساعدي
إنما أنت مسود السائد
عثرات الجسد البائد لا
ترحم الساعد نصف البائد
سم هذا العالم الوغد مضى
مصعدا في دم نجمي الصاعد
لم ترعه الكلية الرعناء بل
أكملت سطر البلى في كاغدي
والدي شريان عمري نابض
لا تذقني سمهم يا والدي
وانظرن حولك في زندي تجد
أم عمري في الوريد الراقد
قبل الأم تفمم معها
وتكلم أجر ماء الراكد
إن عمري عرض جد قري
ب بدا في سفر لا قاصد
لا أرى فيه دواء غير ظ
ل بخيل فاسد لا بارد
هدرت أمي وريدي هدرت
مثل بحر هائج في خامد
غسلت هوجاء روحي من سمو
م الحياة الإثم نفث الحاقد
هدر العمر وأصغى رافدي
وانتشى نشوة رب راصد
أيها المارد في مشيته
يا دمي سل في اقتراب الساجد!
16 / 11 / 2009م
بتر
Amputation
عجوز على سيماه آيات غربة
يجوب حذاءيه يحاول صعبه
ترى رقع الأحداث في طرف كمه
وتزحف حتى أن تغطي ثوبه
كأن ما جنت كفاه علق فيهما
وأقسم أن يبقى يضيق دربه
زمان طويل قد تكور واحتبى
به واستكن الآن في كل ركبة
وفي قدميه كائنات الموات هل
يرى الموت إلا في الحياة المكبة؟!
يمد إلينا ساقي العمر والسوا
د يرتع في الساقين يأكل عشبه
فنبرز قربانا ونعمل فيهما
معاولنا هدما ونهرع صوبه
كذلك تخبو الشمس يسكن خافق
ويحلك فجر ثم تيبس رطبة
فرغنا وكان الأمر ضربة لازب
جدعناه أعطيناه لازب ضربة
وحين تركناه تركنا بقية
من الساق تكفي أن يعرقل نحبه!
20 / 11 / 2009م
أواثق أنت أنك تريد الخروج؟
Are you sure you want to quit?!
مقدمة لا مفر منها
هذه التجارب هي مجموعة من ألعاب الكمبيوتر، انتقلت بين دفتي هذا الديوان من الشاشة إلى الورق بحثا عن حقل جديد للكتابة، لعل ثمارا أخرى تظهر للحاصدين.
زوما
Zuma
في هذا الإصدار من اللعبة يدور الكائن «زوما» حول محوره ليطارد مجموعات الكرات ذات اللون المتفق وينسفها بأن يقذف إليها كرة من نفس لونها، ويدور هذا في إطار جو من الأساطير الأزتكية المنتمية إلى حضارات المكسيك القديمة.
على باب معبدي الأزتكي،
وقفت أحدق فيما أحاول ألا أراه،
تراود عيناي كل الجواهر عن كل أعراضها، علها تختفي،
فأبقى وحيدا أدلك ذاتي بذاتي، بلا طائفين ولا قائمين ولا راكعين ولا سجد وبكي،
تلوح كرات من العدم السرمدي، فأسألها: «هل ستبكونني يا رفاق أم انكمو مضحكي؟» •••
أدور على عقبي حيرتي أقتفي،
تلاحق ألوانها حيث رتل يسلم رتلا، ورتل يسلمه للمدارات رتل،
فما بين خوفي أصفر، والغضبي من الأحمر المستطار، وحزني أزرق،
والفرحي من الأخضر المستعار، وهذا الحياد الرمادي، يا ويلتي، كثرة مفتراة،
وفي كرات كذلك، لست أراها سوى بعد أن أتقيأها، إنني عدم سرمدي ذكي،
كراتي وألوانها، وكرات الوجود وألوانها، أصطفي،
وأشاهد في جذل كيف يفني التصادم هذي وتلك، وقتل وقتل وقتل،
يطيح بما خلقت نفثة «الإهكتل»!
1 •••
هو السر، أن الجواهر من بعد أعراضها تنتفي،
فلا يسكن المعبد الأزتكي،
سوى عدم سرمدي غبي؛ أنا؛ عدم في عدم.
6 / 12 / 2009م
فورميولا-1
Formula-1
هذه اللعبة هي سباق سيارات، واسمها مأخوذ من السباقات الحقيقية الشهيرة.
تقاطر العزم على الجبهة
فلتنتظر قبل السرى برهة
واجمع شتات القلب حتى ترى
بين يديك غاية النزهة
هذا اللهاث قدر واقع
لا يثنك الشيطان ولتنهه •••
ليجتبيك النصر لا بد أن
تحس قبل المنتهى النكهة
وأن تولي الأنا وجهها
كل مول وجهه وجهه!
الاثنين، 30 / 7 / 2007م
القرصان «مخلب»
Captain Claw
بطل هذه اللعبة سنور في صورة قرصان، يبدأ اللعبة هاربا من سجنه على ظهر سفينة «لا روكا
La Roca »، ويظل يطارد أعداءه الكلاب من سفينة إلى غابة إلى ميناء إلى مدينة، ويجمع الكنوز فيما يبدو أنه رحلة لا نهاية لها.
ازين الخطو والمشوار بعد فتى
القط - سبعة أرواح الطريق - أتى!
أطلقته من عقال في مخيلتي
فأمطرت أرض بدئي والفضا نبتا!
قرصان سجن «لا روكا» أهدرت دمه
أغصان أيكة هذا البحر حين عتى!
الفارس المخلبي الهر ذو الأرب ال
بعيد ينكت في قلبي أنا نكتا!
يثيرني بدنانير مذهبة
قد بعثرتها كلاب نبحها خفتا
فأجمع الذهب المنثور مغتبطا
وينثر الكلم المنظوم لو صمتا! •••
يا غاشيا سفن الأعداء والمدن الش
مطاء والغابة الرعناء، منذ متى؟!
تفتش العمر في سر وفي علن
عن تسع آيات فرعون الذي كبتا؟
تلقى كنوزا وأهوالا وتعبرها
إلى كنوز وأهوال فهل ثبتا
أن الشقي بطول السير يعرف في
ختامه سر ما عيناه قد رأتا؟!
أو أن تمثالك المنحوت من جلد
ما كان يصمد لو من غيره نحتا؟!
الشك في الرحلة البلهاء يقتلني
قمنا معا شبت لكن أنت بعد فتى!
13 / 12 / 2009م
بيت الموتى
The House of The Dead
في هذه اللعبة يجد اللاعب نفسه في فناء منزل كبير تجتاحه قبيلة من الموتى الأحياء (الزومبي)، ويجد نفسه منوطا بإنقاذ الباقين على قيد الحياة من سكان البيت من غائلة هذا الهجوم المرعب!
العتلة،
تهدمت على دماغه الذي على ألوهة السدى تهدما،
والقتلة،
توضئوا، فانظر إلى وضوئهم، هل كان ماء المتقين دما؟!
يا عدما،
لو نبت الشارب في قفاه أو في أليتيه لارتخى وفتله! •••
تهدجت،
نبرة وطواط عجوز وهو يشرح الظلام إذ هوى فاحتدما،
تموجت،
صورته، فما رأيناه ولكنا عرفناه فكنا خدما!
ما ردما،
بل هيل تربنا علينا وحده، فزوجت نفوسنا، وزوجت! •••
الكارثة،
أني اصطدمت، لا به ولا بغيره، وأنه كذاك اصطدما،
يا حانثة،
بالقسم الكفري، موت عاقب النهدين فاحتساهما وأتدما، •••
لا قدما،
ولا يدا لذلك الموت المؤنسن الذي في الكائنات الحادثة،
لا قدما، لا قدما، لا قدما!
11 / 12 / 2009م
بلسنر أركول!
في هذه اللعبة يحرك اللاعب صندوقا لزجاجات الجعة (البيرة) الفارغة التي تحمل هذا الاسم التجاري، وهو نوع تشيكي من البيرة منسوب إلى مدينة بلسن، محاولا جمع كل ما يتساقط من الزجاجات الفارغة فيه وألا يفلت منها واحدة، وبعد كل عشرين زجاجة، تخلع الراقصة التي اختارها في البداية جزءا من ملابسها (استربتيز) حتى تصبح عارية تماما.
امض حتى يملأ الكوب
من يقف في النصف مركوب!
امض وانج اليوم، إن أبا
نا نواسي ومنكوب
يكتب الشعر الذي نبذوا
والنبيذ الفرض مكتوب •••
حين قلن اطلب لنا جعة
جاع في عيني مذءوب
موجع كوب الأثير بنا
فتنة والكوب مسكوب
أنت لا تعرين من عطش
غير أن النهد ملعوب
قبة للحظ تنحتها
حاجة في النرد؛ يعقوب
حاجة في النرد تلدغني
إن رب النرد يعسوب
دللي السكير يا لغتي
إنه للماء منسوب
وانهري من ليس يقربها
إن وعد الصوم مكذوب!
لم أطأ «بلسن» وقد وطئت
أصمعيي فهو مغلوب
بين شقراء وفاحمة
سل منه القول حاسوب!
البهيميات قلن لمن
أشربوا أجسادهم: «ذوبوا»
تنزعون الثوب عن قبس
ثم يصلى النار أنبوب
بين نهديها قلادتها
بين مكروهين مندوب
اطلبن من أجلها جعة
لا فإني اليوم معصوب!
10 / 3 / 2007م
حجارة الذاكرة
Memory Blocks
في هذه اللعبة يجابه اللاعب برقعة فيها عدد من الحجارة، في ظهر كل منها صورة ما، وعليه أن يتذكر هذه الصورة جيدا بعد قلب كل حجر على ظهره، ليزاوج في النهاية بين كل حجرين لهما نفس الصورة.
إذا زوج المربع
من التوءم المقنع
ودلاهما بمحو
أبو إصبع وإصبع
فإن الذواكر اليو
م في أفقها ستسطع
ومطبوع كل نفس
سيرتج ثم يصنع
ومصنوع كل عقل
سيحتج ثم يطبع!
هي الصورة التي في
أخي في سوف تلمع
فنفنى معا ويبقى
فراغ المدى المرصع! •••
تذكرت ترهاتي
وتصويري المنوع
وبيتا على عمود
قديم الصبا مصرع
فأولجت كلمة في
سياق ند مشبع
لعلي أثير شيئا
بفنجاني المزوبع!
قلبت المربعات ال
كثيرات وهي تخضع
وأزهقتها جميعا
وراح الوجود أجمع!
22 / 12 / 2009م
البيض «الدستة الجريئة»
The Amazing Dare-Dozen
في هذه اللعبة يقذف اللاعب بيضة من سلة إلى سلة أعلى منها ويحاول ألا يخطئها لئلا تنكسر البيضة، ومن السلة الثانية إلى ثالثة أعلى منها وهكذا حتى الثانية عشرة!
أعين البيض أن يصعد
إلى أقرب أو أبعد!
حوته السلة الأولى
وعراه الهوى الأمجد
وسواه جناب الدي
ك رب البيضة الأوحد
أخاف اللهو أن يكس
ره أو يهدم المعبد
فأخفيه بجوف اللي
ل أو في هدأة المرقد
لقد صوبت تلك البي
ضة العذراء نحو الغد
من الجمع فقير الرو
ح للجمع الفتى الأرغد
وأرجو أن تكون السل
ة العليا هي الأسعد
أنا وغد بهذي الأر
ض بيد ان السما أوغد
22 / 12 / 2009م «بولينج» لبابا نويل
Elf Bowling
في هذه اللعبة تقوم مجموعة من الدمى/العفاريت في شكل «بابا نويل» مقام قطع البولينج العشرة المعروفة، ويحاول اللاعب (بابا نويل بشري كبير) إسقاطها بتصويب كرة البولينج نحوها.
العفاريت ذات اللحى والعمائم في آخر السير تصطف منتظرة،
لا دمى، لا بشر!
عاد «بابا نويل» من السنة المدبرة،
واحتمى بالقدر،
وارتمى في جميع الحفر،
داعبت كرة يده كي يصوبها نحو إخوته من عفاريت بابا نويل، فصوبها، وأطاح بكل العفاريت في ضربة مقمرة،
بيد أن يدا غير مفهومة لملمت من أطيح بهم وأتت بصفوف أخر!
والعفاريت مستبشرة،
غير معتذرة. •••
فارتمى في جميع الحفر،
وارتمى وانتشر،
وانتمى للحذر،
لعبة خطرة!
26 / 12 / 2009م
فيفا
Fifa
كرة القدم اللعبة الأشهر!
من سيرمي التماس رميا كفيفا؟!
العويصون ينظرون لفيفا!
كرة القدر أطمعت كل عبد
فتغشاها ثم حملا خفيفا!
وهبت للحراس جبن المرامي
طور بذل وطور صد عفيفا
واستباحت روح المدافع وهو ال
عتمة الأم فاستحال شفيفا!
حين طارت صوب الشباك أصخت ال
فرحة البكر إذ سمعت حفيفا
كان نجلي النجيل يرقص حولي
وجناحي يزف نحوي زفيفا
خطف الأمر ثم هزت شباك
بلل الدمع حزنها تجفيفا!
هدفي لو قد كان من عند غيري
لوجدتم فيه اختلافا طفيفا!
ضربة الركن خبري حكم اليو
م بضعفي، ولتسألي التخفيفا!
قصني الخصم من خلاف فأبدى ال
حكم العدل بيننا تطفيفا
لو رآنا «بييرلويجي كلينا»
2
أقرع القوم، لامتطتك ال «فيفا»!
قد وجدنا ال «بييرلويجي» عنيفا
كيف نرجو من أقرع تصفيفا؟!
7 / 2 / 2008م
و7 / 12 / 2009م
شطرنج الأمازون
Amazon Chess
في هذه اللعبة استبدلت بقطع الشطرنج لاعبات افتراضيات في صورة مقاتلات أمازونيات جميلات شاكات الأسلحة والدروع.
الدروع الآنسات اللاخضوع
إذ تضوع الفكرة الأنثى تضوع
رقعة الشطرنج ترحاب الليالي
بشموس في تواريها سطوع
فيلة شقراء شاقولية
هي إمكانية القتل السريع
أثقلت بي فدعوت الله إن آ
تيتني نصرا بهاتيك الربوع
لأريقن دماها في دمي
زوجة من لدن الفيل الصريع
الأمازونية الخمرية البك
ر التي تلبس أنصاف الدروع
والتي توقد أقطاب الرجال ال
مستعدين لإطفاء الشموع
علقت رخي وما علقها، فاج
تثها من رقعة الموت الخليع
والحصان/المهرة القافزة/القافز
في أرض العدو المستطيع
عربدت/عربد في خطوته/خط
وتها، فجر ينبوع البديع
أيهذا الملك الأنثى ملي
كتك الأنثى أصول من فروع
تذرع الوقت مجيئا وذهابا
قمة رعناء في سفح الضروع
والأمازونية الليلاء تعوي
سبق السيف وهيهات الرجوع
اتل من شطرنجهن المشتهى
واختم الرقعة وابدأ في خشوع!
28 / 12 / 2009م
جيران من الجحيم
Neighbors From Hell
في هذه اللعبة يتحد اللاعب بشخصية «وودي» ويحاول بشتى الطرق مضايقة جاره «السيد روتفايلر» بعمل سلسلة من المقالب تنتهي إما بنجاحه وإما بافتضاح أمره وتعرضه لعقاب السيد روتفايلر!
تعودت من نفسي على أن أنافقه
أعانقه من حيث أطعن خافقه
تراتيل هجائي القبائل ترتوي
بمدحي له إن القصائد حانقة
هو الجار ذو القربى أو الجنب الذي
يليني لذا رغبت في أن أضايقه!
أراقبه من مرقب لا أرى به
لأرضي بذا ميلا بنفسي المراهقة!
إذا راح مضطرا إلى بعض شأنه
قفزت على أشيائه مثل صاعقة
أعسس فيها عل فكري يهتدي
إلى خطة نارية متناسقة •••
بأنبوبة في صيدلية داره
أقطع أمعاء الفتى المتعانقة
أفرغ هذي في زجاجات خمره
فيشرب والأفكار تلتذ واثقة
وحين الدواء الفذ يؤتي ثماره
سيهوي إلى الحمام والروح حازقة! •••
وذلك صمغ كان في درج مكتب
له لن يمر اليوم من دون بارقة!
إذا أخذ الجار التصابي وجره
لنافذة البيت اللعوب المفارقة
وأطمعه بمن يجاورن داره
ومنظاره المعظم استل عاتقه
فلن يترك المنظار عيني صغيرنا
ففي العدسات الآن ألصق لاصقة! •••
كذلك أقضي العمر أذكي جنونه
بلهو بريء ذي عواقب حارقة!
جهنم في الألعاب أمتاح بئرها
وأسقيه نارا في خدائع خارقة!
20 / 12 / 2009م
زونكس الهواء!
Air Xonix
اللاعب هنا أشبه ببالونة مجنحة تتحرك فوق رقعة مستطيلة، وتحاول تغطية معظم الرقعة بتحركاتها بينما تهرب من كرات شائكة تعترض طريقها، وتسرق القلوب التي تعن لها لتفوز بحيوات جديدة!
عزمت على فض كل الخطط
ووضع حروفي فوق النقط
فأخرجت عهد المخاط، حلفت،
و«منديل» يعرف من ذا مخط!
ودرت على أسهمي جامعا
وملتقطا كل ما يلتقط
رموز التعجب تبطئني
وتوطئني هامتي في شطط
رموز السؤال تفاجئني
تهبل دربي بلحم العبط!
وقلبين من ها هنا أو هناك
وسابع روح بموت القطط!
وغطيت ثلثين من مستطيل ال
فراغ، ورغت وكان اللغط
وبينا أخط تذكرت طبا
وحبا وربا وصبا قنط
وغبا مررت بإحدى الكرات
فأزهقني شوكها المخترط
ولم تثنني عن بلوغ مرام
ي أشواكها أو صديق ضرط! •••
أراني مستأنفا رحلتي
ومستألف الشيب لما وخط
لقد أفسدت سرعتي شرعتي
فلملمت من جرعتي ما سقط
وقدمت أضحية السرطان
له ثم راقبت حيث استرط
وبعد محاولتين عبرت
ولما عبرت ابتسمت فقط!
ظهر الجمعة، 10 / 12 / 2006م
برنجلز
اللاعب هنا رجل يقف في مطبخ بيته، ويقدم للضيوف الذين ينهالون عليه من خارج بمناسبة رأس السنة أطباقا بها شرائح البطاطس «البرنجلز»، ويحاول أن يمنعهم بذلك من الوصول إلى رف المطبخ، وكذلك أن يلتقط الأطباق الفارغة قبل أن تنكسر!
وفدوا إلي ولم أكن ذا ميرة،
وفدوا يريدون الذي لم أمتلكه،
ويدعون علي أن هواء بيتي طيبة رقراقة،
وبساطه من رمل فردوس قديم،
والمصابيح اللعينة كالنجوم،
وماء صنبوري سبا زهو المغاطس!
كانت بمطبخي البخيل ثمار أرض الله،
صفراء التدرن في تحد للقوالب،
هذه الدرنات فاقعة التفجر قد تسر الناظرين بعطرها المصفر؛
إذ تقلى بزيت رؤى يضيء وبعد لم تمسسه نار
بل تري المتشممين أرومة من صفرة ذهبية،
فيحدق المتشككون ويعطسون،
فيشغل القالي عن المقلي من آن إلى آن/إناء/طاسة تشميت عاطس!
هي ليلة في رأس عام عائم والرأس من درنات هذي الأرض،
قد قشرتها وقليتها وصليتها ووقفتها،
ما أغرب الأحداث في رأس البطاطس!
22 / 12 / 2009م
شبكة الحواسب
Netwalk
في هذه اللعبة يحاول اللاعب توصيل مجموعة من الحاسبات ببعضها وبمصدر الكهرباء لتكوين شبكة!
الجميع في حركة
في فرادة شركة!
يذكرون كل فتى
أودع السما حبكه
جهز الجهاز لكي
يبدأ امرؤ نسكه
كهرباء عشرتهم
من وليمة البركة
بيد أنها انقطعت
فالربوع مؤتفكة!
قد رأيت جمهرة ال
حاسبات مرتبكة
ذاكراتها قبعت
في الظلام محتنكة
وصلة الجهاز دم
ويح ظالم سفكه
دربنا متاهتنا
لا يحب من سلكه
رغم أن خطوتنا
أبدعته من علكة!
دربنا لخطوتنا
كالسليك للسلكة!
أعقل الجهاز إلى
آخر غزا فلكه
ثم ذا أعلقه
ثالثا لينتهكه
يأكل الفم الذنب ال
آن، تظهر الملكة
ثم تعلق السمكة
حيث تطرح «الشبكة»!
18 / 12 / 2009م
القتال المميت
Mortal Combat
لعبة قتال شهيرة، من أشهر الألعاب في فئتها إن لم تكن الأشهر على الإطلاق، وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، وهي تدور في ستة أكوان متوازية!
أسيوي يطارد شر البرية، شر البرية من يضحك الناس حين يكشر عن أذرع لسن أربعة،
كان «گورو» معلمنا ذات درس يعلمنا كيف نقتل أنفسنا في التأمل - أو في التجمل لا أتذكر.
ثم بدا لي دميما جهولا مهولا، وعندئذ نبتت للشقي ذراعان فوق ذراعيه،
حلت به لعنة المتأمل،
صار يحطم ما يتأتى له من رجال ونسوة! •••
الكيانات تكثر في الكون حين تصير الخيانة عادة هذا الوجود،
فلولا الخيانة فينا لكنا جميعا كيانا وحيدا من الشر يدعى «شينوك»،
ولكننا حين خنا انقسمنا، وكنا أثيرا فصرنا كثيرا:
أنا قبضتي ريح ثلج تجمد سم الفتى في العروق،
أنا طائر صاعقي وتيار روحي يعمد شم الجبال بنار البروق،
أنا امرأة من دمار تضمد سم الخياط بسم الخياط لترفل في سعة من خروق،
فلا في أو في أو في أسوة! •••
وأنا «فوجن» المخدعي، ونوم يطير يحلق فوق الرءوس إلها خبيثا،
أنا «جارك» البشري المقاتل: قوم خطيرون في واحد سيجوس خلال العباد حثيثا،
أنا من زواحف يوم مطير مضى، من يبوس حراشفي الخضر لي وسأبصق في وجهه؟
لا مغيث من البصق مهما طلبت مغيثا،
أنا
فأنا
فأنا
فاحس من ذلك الشعر حسوة. •••
ثم أبلغ مريديك عني بأنا نصرنا على السخف بالرعب،
أنا هزمنا من السخف بالرعب،
هذا، وما من فكاك من الرعب إلا برعب وقسوة!
حلبة الموت كعبتنا، والدم الوغد كسوة.
16 / 12 / 2009م
حمال ال «سومو»!
Sumo Carrier
في هذه اللعبة يحاول اللاعب (مصارع السومو) أن يوصل طلبات من محل السومو إلى أشخاص طلبوها، ويقطع طرقات المدينة من أجل هذا الهدف محاولا تفادي العربات وقطع المسافة في أقل وقت ممكن.
النحيل العادي هون مهين
لا نراه ولا يكاد يبين
طرقات المدينة الآن تفري
كل عادي بالسلام يدين
وأنا مدرك البصائر والأب
صار أعدو فيشتكيني الأنين!
أفرك الناس والمصائر والأم
صار أبغي نخالة لا تخون
ما التهمت النخالة السر إلا
ليقول الجميع لي: «يا بدين»!
أملأ العين أملأ البين والأي
ن وغيري مجوف مسكين!
هكذا يأكل المصارع ما يب
دو لعينيه والحديث شجون
هل أبيع الزبون ما ابتعت منه
بعد حين؟ وهل يفيق الزبون؟
أحمل السلعة السليبة والخل
ق ضميري وكل لص أمين
إن بطني بصائر لا دهون
فتنحوا عني فكيدي متين !
28 / 12 / 2009م
كرة الصولجان
Dxball
يحرك اللاعب هنا ساقا عرضية بعرض الشاشة ليصد بها كرة ترتد بينه وبين حائط سميك يحاول في كل ضربة أن يكسر منه جزءا، ويختلف سمك وشكل الحائط من مستوى إلى الذي يليه.
ساق، عصا، صولجان مقتدر
وسيل نار إن ملت ينهمر
في قبضتي في الشاشات في بصري
في مسمعي في السؤال في الخبر!
أزيحه يمنة فيهلكني
ويسرة لا يحيد عن قدري
اغرورقت عين الكوكب انهمرت
منها الكرات الآلاف كالمطر
وطاردتني حتى ركضت وفي
رجلي كل الأقدام يا حذري!
الانفجار الكبير يخلقني
وكل شيء قالوه في الزبر •••
يا أيها السد الأول انتثرت
سدودنا في أيامنا الأخر
لما بدا ذو القرنين قلت له:
أنا حديد المرآة والصور
وقلت لا تفقهون لهجتنا
ولم ولن، إنا أغرب العصر
كل الذي قد أرجوه أنكمو
تؤتونه من قطري ومن زبري
وقيل ها سد آخر حجبت
عنا به نار الله ذي السور
يا شاهقا من حروف معجمهم
وزافرا في الأذنين والدبر
يا قابلا للكرات والإبر
يا قاذفا للكرات والإبر
كشفت عنها فاسجد لنا ولها
ساق، عصا، صولجان مقتدر!
28 / 7 / 2009م
المدفع
Beach head
اللاعب هنا يتحكم في مدفع منوط به الدفاع عن منطقة عسكرية على شاطئ البحر ضد جيش الأعداء بما فيه من مشاة ومدفعية ومروحيات، واسم اللعبة بالإنجليزية هو اسم تقني متعلق بوضع الشاطئ في العمليات العسكرية.
بدا هدفان في مرمى القذيفة
سفين رؤى وطائرة قطيفة!
تدوي الضربة البيضاء حتى
تلطخ كل معركة نظيفة
وتلبسنا نياشين التعري
لإنسانية الغدر العفيفة!
بدا هدفان أيهما أخلي
وأيهما أسوق إلى الصحيفة؟!
كجندي سألت عريف جيشي
فلا يستفت جندي عريفه!
فقال الأمر سيان ائت طوعا
تعد كرها وفي السفرين جيفة
ومدفعي الحديث حليف روحي
يقاسمني مخافتي الأليفة
وفوهة الحليف إلى سماء
ملبدة بأرجلنا الحليفة
وتنزل مروحيات علينا
مظلة ظل ربك والخليفة
على الشط المبير أدور وحدي
معي جيشان وحدي بالسقيفة!
لمن سيئول هذا الأمر؟ إني
أرى قلقا بخارطة مخيفة
ولكن الوجوه من الأعادي
ومنا مطمئنات شفيفة!
تريك الأرض هادئة عنيفة
بها لا شيء في مرمى القذيفة
18 / 12 / 2009م
الأغطية المجنونة!
Mad Caps!
يحاول اللاعب توفيق مجموعات من ثلاثة أغطية زجاجات مياه غازية أو أكثر من ثلاثة متسقة في اللون، فينسفها جميعا إذا تراص بعضها بجوار البعض!
ثارت جموع الأغطية
وتساءلت ما لونيه
ما نوعي المصنوع وال
مطبوع بي من فوقيه؟!
سالت بها بطحاء شا
شتنا وسالت أودية!
اللاتجانس في تزا
حمها يضيء الأحجية
وتقاطع الألوان ين
شز عظم هذي الأغنية
رباه هل جن الغطا
ء؟ وكيف لي أن أرضيه؟!
أين الزجاجات الشهي
رة؟ أين؟ هل كسرت هيه؟!
أم يرسف المشروب من
ها في قيود التورية؟
رتبت أغطية الفرا
غ ملأت شر الأوعية!
رتبتها من حيث تظ
هر كل جبن التقفية!
وبحيث يسهل نسفها الر
أسي ثم التذرية!
وثلاثة رتبت شا
قولية مستعصية
عميت عن النبأ العظي
م نسفتها للتسلية •••
أنا لست أعطي الأمر وز
نا ليس لي أن أعطيه
لكن تجربة السيا
دة بنت زهو مغرية
هذا وقد لصق الغطا
ء هنا ببعض الأحذية!
18 / 12 / 2009م
ضربة الدلفين
Orca Slap
تدور أحداث هذه اللعبة في مناخ جليدي، حيث يستقر دلفين على الشاطئ وتختلف إليه طيور البطريق، فيضربها بذيله ليطوحها في الهواء، بينما يحاول اللاعب رجل الجليد (هنا اسمه يتي كما يسميه أهل التبت في أساطيرهم) اصطياد طيور البطريق بكرات الجليد إذ يصوبها نحو الطيور ويلصقها بلوحة الهدف المسماة «عين الثور»!
أنا رجل الجليد «يتي»!
من الماء الكبير أتيت، للماء الكبير أعود، لا خوف يصاولني، ولا سيف يحاولني، وأنت الماء يا أبت!
كرات الثلج تلعب بي، ويلعب بي فرات الثلج،
وترجوني أن اقذف بي ملائكة الشواطئ وهي تقفز في معين النضج،
ملائكة الشواطئ خاطئات الطير قديسات هذا اللهو،
بطارقة المواطئ مبطئات السير في ثقة،
قفزن هنا صلاة الماء، والدلفين يضربهن في مقة،
وحين وقعن في الماء انتبهن، سجدن من فور سجود السهو،
أنا رجل الجليد، كذلكم لي ركعتي للآب، أرشق طائر البطريق قبل وصوله للماء بالكرة،
فألصقه بعين الثور،
ولا ثور هناك فقط مجاز الثور!
ولا جور هناك بل اجتهاد الدور . •••
صلاة الماء يا أحياء حان أذانها البلور
تقدس في خريرك أنت يا أبت!
22 / 12 / 2009م
صائد الألماس
Digging Jim
لعبة طفولية شهيرة، يحاول فيها اللاعب اصطياد الجواهر من أرض الكهف وهو يحفره، متفاديا كائنات صغيرة تحاول قتله.
تخرمني التبيان واحتزني الوصف
وعذبني اللاصرف والله والصرف!
ولدت بهذا الكهف من غير والد
فمن لي بسلوى أنه يلد الكهف؟
أنا دودة الأرض التي قد تعثرت
بها أقدم الأقدام في الموت يا خوف
ضآلة جنبي في مهابة جانبي
تساوي وجودا قد تعكر إذ يصفو!
أقلب صوان الحجار مناديا
فيأتي صدى الألماس «لم يحن الكشف»
وترمي أبابيل اللغات قصيدتي
بسجيل ألفاظ فلا يؤكل العصف
حلفت على المتن المراوغ أنني
سأكبحه حتى يحل به الضعف
9 / 12 / 2009م
صفحة غير معروفة