بالمسلم المنكود من إعنات
64 (63) لا وإلا
يرى إقبال أن الحياة محو وإثبات أو هدم وبناء، فالأمة الصالحة تمحو السيئ وتثبت الحسن، وكلمة التوحيد قائمة على نفي غير الله وإثبات الله، فإن محت الأمة ولم تثبت أو هدمت ولم تبن فعاقبتها الفناء، وهو يعني هنا حضارة أوروبا عامة والروس الشيوعيين خاصة.
لو لم تسر في ظلام الترب نابتة
ما نشرت في فضاء النور أغصانا
تقضى الحياة ب «لا» في البدء نافية
وفي النهاية «إلا» تكمل الشانا
إن لم تجئ بعدها «إلا» مثبتة
كانت على الموت «لا» في الدهر عنوانا
إن أمة روحها لم يمض معتزما
صفحة غير معروفة