للمخالفين أرأيتم لو قال قائل قد غاب عنا أمر يزيد بن معاوية والحجاج بن يوسف فليس ينبغي ان نخوض في قصتهما ولا ان نلعنهما ونعاديهما ونبرأ منهما هل كان هذا إلا كقولكم قد غاب عنا أمر معاوية والمغيرة بن شعبة وأضرابهما فليس لخوضنا في قصتهم معنى وبعد فكيف أدخلتم أيها العامة والحشوية وأهل الحديث أنفسكم في أمر عثمان وخضتم فيه وقد غاب عنكم وبرئتم من قتله ولعنتموهم وكيف لم تحفظوا أبا بكر الصديق في محمد ابنه فإنكم لعنتموه وفسقتموه ولا حفظتم عايشة أم المؤمنين في أخيها محمد المذكور ومنعتمونا ان نخوض وندخل أنفسنا في أمر على والحسن والحسين " ع " ومعاوية الظالم له ولهما المتغلب على حقه وحقوقهما وكيف صار لعن ظالم عثمان من السنة عندكم ولعن ظالم على والحسن والحسين " ع " تكلف وكيف أدخلت العامة أنفسها في أمر عائشة وبرئت ممن نظر إليها ومن القائل لها يا حميرا وانما هي حميراء ولعنته بكشفه سترها ومنعتنا نحن عن الحديث في أمر فاطمة وما جرى لها بعد وفاة أبيها فان قلتم ان بيت فاطمة انما دخل وسترها انما كشف حفظا لنظام الإسلام وكيلا ينتشر الأمر ويخرج قوم من المسلمين اعتاقهم من ربقة الطاعة ولزوم الجماعة قيل لكم وكذلك ستر عايشة انما كشف وهودجها انما هتك لأنها نشرت حبل الطاعة وشقت عصا المسلمين وأراقت دماء المؤمنين من قبل وصول علي بن أبي طالب " ع " إلى البصرة وجرى لها مع عثمان بن حنيف وحكيم بن جبلة ومن كان معها من المسلمين الصالحين من القتل وسفك الدماء ما ينطق به كتب التواريخ والسير فإذا جاز دخول بيت فاطمة لأمر لم يقع بعد جاز كشف ستر عايشه على ما قد وقع وتحقق فكيف صار هتك ستر عايشه من الكبائر التي يجب معها التخليد في النار والبراءة من فاعله ومن أوكد عرى الايمان وصار كشف بيت فاطمة والدخول عليها منزلها وجمع الحطب ببابها وتهددها في التحريق من أوكد عرى الدين وأثبت دعائم الإسلام ومما أعز الله به المسلمين واطفائه نار الفتنة والحرمتان واحدة والستران واحد وما نحن ان نقول لكم ان حرمة
صفحة ١٥