231

ضرائر الشعر

محقق

السيد إبراهيم محمد

الناشر

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٨٠ م

وكنى بالوالدة عن الأرض وبالفحل عن الغيث، وجعله منتسبًا للضرغام، وهو الأسد، لأنه مطر بنوئه. وقول آخر، أنشده علي بن سليمان: بني رَبَّ الجَوادِ فلا تفيلوا ... فما أنتم، فنعذركم، لفيل أراد: ربيعة الفرس، فلم يتزن له فوضع (ربا) موضع (ربيعة) لأنه رب الفرس أي صاحبة، ووضع (الجواد) موضع (الفرس). ومن ذلك قول امرئ القيس: وخرقٍ كجَوفِ العَيْر قَفْرٍ مضلة ... قطعت بسام ساهمٍ الوَجْهِ حُسان في قول من قال إن العير رجل من بقايا عاد (الآخرة) يقال له حمار بن مويلع. وكان ينبغي له أن يقول: كجوف حمار، إلا أنه لم يتزن له، فوضع العير موضعه. وكان لهذا الرجل جوف فيه ماء معين. وكان يزرع في نواحيه ويقري الضيفان. وكان على الإسلام. وكان له عشرة بنين أصابتهم صاعقة، فماتوا، فغضب وكفر ومنع الضيافة، فأقبلت نار من أسفل ذلك الجوف بريح عاصف، فأحرقت الجوف (وما فيه)، فضربت

1 / 243