لا دام دي مونسورو

ألكسندر ديماس ت. 1344 هجري
92

لا دام دي مونسورو

تصانيف

فانحنى مونسورو وقال: سأصدع بأمر سموكم.

ثم انحنى مسلما ، وذهب إلى أولئك المجتمعين فقال لهم وعلائم البشر بادية في محياه: اسمحوا لي أيها الأسياد، أن أوقفكم على أمر تجهلونه ... وهو أن مولاي الدوق قد أذن لي أن أشهر زواجي الذي عقدته منذ مدة مع السيدة ديانا دي ماريدور، التي سأقدمها في هذه الليلة إلى جلالة الملك.

فنزل هذا الكلام على فؤاد باسي نزول الصاعقة، وأدار وجهه إلى باب غرفة الدوق، فوجده لا يزال واقفا على الباب، فرماه بنظرة غاية في الاحتقار.

فاصفر وجه الدوق ودخل مذعورا وأوصد الباب خلفه.

أما باسي فإنه وضع يده على قبضة حسامه، وجرد بعضه وهو يلتهب غيظا.

ولكنه لم يلبث أن ذكر ديانا، حتى لطفت تلك الذكرى حدته، وعاد إليه صوابه.

فخشي إذا بقي في ذاك البلاط المكروه أن تبدر منه بادرة حدة يصنع فيها ما لا تحمد عقباه.

فخرج من بين رفاقه وهو يلعن ذاك الأمير الكاذب.

وانطلق واليأس ملء فؤاده إلى منزل ديانا ... فدخل عليها وقال: احتقريني أيتها السيدة وأبغضيني، لقد ظننت نفسي رجلا، وقد حسبت أني أقدر أن أصنع شيئا ...

فإذا أنا رجل خامل ضعيف لا أستطيع أمرا، حتى إني لا أقدر أن أسحق قلبي وأنزع هذه الحياة الشقية.

صفحة غير معروفة