============================================================
" ان الله عزوجل . قد تبرهن آنه واجب الوجود لاتركيب فيه ، كما ستبرهن. وليس ندرك الا انيته فقطط، لاماهيته: فيستحيل ان تكون له صفة ايجاب: لانه لا إنية له خارجا عن ماهيته فقدل الصفة على احداضما " (16).
وكما يبدو من هذا النص فان طريقة التفكير والاستدلال هذه ترجع الى الفارابى واين سينا ويمكن ان نعثر على بدايتها عند المعتزلة ، ولكن يصعب علينا ان تردها الى اصل يونانى. وليس من الصعب علينا ان نقول بوجود تناقض فى عبارة موسى بن ميمون هذه. وهو يقول : " وليس ندرك الاانيته فقط، لاماهيته" : ويضيف قائلا: " لانه لا إنية له خارجا عن ماهيته".
وهاتان القضيتان متناقضتان لانه يفصل فى اولاهما بين الوجود والماهية و ف الثانية يقول يعينية الوجود والماهية فى الله تعالى وقد اوضح الفارابى واين سينا ان ماهية الله تعالى هى إنيته وهذه الانية هى وجوده تعالى الخاص به ، الا ان هذه الانية هى عين الماهية لا يدرك كنهها. ومعرفتنا بالله تعالى ليست الا بمعرفة الوجود العام اى اننا نعرف أنه موجود لابعرف كنه وجوده الخاصب به. (17).
والمسئلة الثانية التى نود الاشارة اليها هنا هى قوله : "آراء الناس فى قدم العالم اوحدوثه عند كل من اعتقد ان ثم الها موجودا ثلاثة آراء" (18) .... " والرأى الثالث هو رأى ارسطو وتباعه وشارحى كتبه " (19) .... " اما انا فداشك عندى فى ان تلك الآراء التى يذكرها ارسطو فى هذه المعانى اعنى قدم العالم وعلة اختلاف حركات الافلاك (19) دلالة الحايربن جا، فصل58، م 141 من هذه الطيعة .
(17) افقثر تفصيل هذد المسألة من تأليفنا " نقلرية الخلق عند الفاراب وابن سينا باللغة التركية عس 22-28، اققره 1974 (18) دلالة الحاثرين ج؟ ، فصل 14، ص 304 نفس انضبع (19) دلالة الحارين ب2 ، فعسل 413 ص 311
صفحة ٢٨