============================================================
وشيخه المفضل الشعبي، ومع ذلك لا تنكر أهمية بعض الإشارات المهمة في ذلك الوصف الذي استقاه من أهل مكة ومشاهداته.
ونتعكس هذه الملاحظة في وصف جبل تنباوند الذي قال عنه: إنه عندتا بأمل طبرستان (22). وعلى الرغم من أن هذا الجبل في بلاده فان لبن القاص اعتمد على معلومات الرحالة والرواة في وصفه؛ ولو كان ابن القاص قد وصفه وصفا حيا لكان قد أغنى المكتبة بتراث رائع لا يمكن الاستغناء وانطبع على المؤلف حبه لموطنه فكان يذكره عدة مرات بلدنا طبرستان-(4") فانتهج المؤلف مقياسا لاتجاه بلده في تحديد المواقع من البحار والدلائل على المواقع.
ولم يخل الكتاب من المسائل الفقهية في وجوب التوجه نحو الكعبة وحكم الخطا في النوجه(25). ولم تطغ هذه المسائل الفقهية على الكتاب باعتبار أن صاحبها فقيه، فكانت آراؤه في كتب الفقه التي اقتبس منها في مسائل تحديد القبلة وأحكامها اكثر مما هي عليه في هذا الكتاب. أما لغة ابن القاص فكانت سهلة سلسلة تؤدي الى المتعة في القراءة من غير تعقيد، تخللتها مصطلحات فارسية عن الآلة والقياس، يبدا كل مبحث برواية أو تعريف بالبحث ثم يدخل مباشرة الى الموضوع إذ بظو أحيانا من الديباجة فيباشر بالموضوع، فأحيانا روايات (23) ورقة 29.
(24) ورقة 19، 22، 33.
(25) ورقة 22.
صفحة ٧٨