دلائل النبوة
محقق
محمد محمد الحداد
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
السيرة النبوية
فَصْلٌ
٥٧ - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عبد الصمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرِمٍ ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ سَهْلٍ الْجَنْدَيْسَابُورِيُّ ثَنَا عبد الله بْنُ رَاشِدٍ ثَنَا مَجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ أَنَّ جَدَّهُ أَبَا سَلَّامٍ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَيْنَمَا هُوَ بِالْبَطْحَاءِ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابُ شَعْرٍ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْكَ فَقَالَ الرَّاكِبُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا رَدَّ السَّلَامَ قَبْلَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا رَأَيْتَ رَجُلًا سَلَّمَ قَبْلَكَ فَقَالَ يَا فَتَى مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ وُلِدْتُ بِهَا وَنَشَأْتُ بِهَا قَالَ فَهَلْ فِيهَا مُحَمَّدٌ أَوْ أَحْمَدُ قَالَ مَا فِيهَا مُحَمَّدٌ وَلَا أَحْمَدُ غَيْرِي قَالَ فَاكْشِفْ عَنْ ظَهْرِكَ فَكَشَفَ عَنْ ظَهْرِهِ فَإِذَا خَاتَمُ النُبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَاكِبُ بِمَا أُمِرْتُ فَقَالَ أُمِرْتَ أَنْ تَضْرِبَ أَعْنَاقَ قَوْمِكَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَا رَاكِبُ أَلَا أُزَوِّدُكَ قَالَ إِنْ شِئْتَ فَعَلْتَ قَالَ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى خَدِيجَةَ وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ فَقَالَتْ يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَا رَأَيْتُكَ قَطُّ أَحْسَنُ تَهَلُّلِ وَجْهٍ مِنْكَ الْيَوْمَ قَالَ وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَضْرِبَ أَعَنَاقَ قَوْمِكَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَتْ إِنَّ هَذَا خَلِيقٌ أَنْ لَا يَكُونَ وَكَانَتْ كَلِمَةٌ آذَتْهُ بِهَا فَقَالَ يَا خَدِيجَةُ هَلْ عِنْدَكِ مَا يُزَوِّدُ رَاكِبًا قَالَتْ مَا عِنْدِي إِلَّا تَمَرَاتٌ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ التَّمْرَ فِي طَرَفِ رِدَائِهِ فَقَالَ يَعْنِي الرَّاكِبَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي وَلَمْ يُخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَحْمِلُ إِلَيَّ الزَّادَ فِي ثَوْبِهِ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَا رَاكِبُ هَلْ لَكَ من حَاجَة قَالَ نعم أَنْت تَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُعَرِّفَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَذَهَبَ فَلَمْ يُرَ
1 / 72